تحل علينا ذكرى ميلاد الفنانة الجزائرية وردة التي قدمت خلال مسيرتها الفنية تاريخ طويل من التميز والإبداع، بدأت قصة حب ثرية جمعت بين وردة و الملحن بليغ حمدي وتغنى كل منهما بالحب للآخر، فكان بليغ يلحن لها الأغاني بقلبه، ووردة كانت تقدمها بمنتهى بالحب والابتكار لذلك تألق الثنائي معًا، وقدما أجمل وأشهر أغاني الحب.
أول لقاء بين وردة وبليغ حمدي
ظهرت شرارة الحب بين وردة وبليغ حمدي حينما سمعت ألحان أغنية "تخونوه" للفنان عبدالحليم حافظ، وقررت أن تقابل ملحن هذه الغنوة وكان أول لقاء بينهما في منزل الفنان والموسيقار محمد فوزي، واتفقا على أن يلحن بليغ حمدي أغنية "يا نخلتين في العلالي"، من فيلم "ألمظ وعبده الحامولي".
كشف الإعلامي وجدي الحكيم عن رأى بليغ حمدي في وردة من خلال إحدى لقاءاته التليفزيونية قائلًا: "بليغ أخبرني أنه لم ينجذب لأي امرأة إلا عندما رأى وردة لأول مرة وسلم عليها، ومن هنا بدأت قصة الحب".
وقرر بليغ حمدي، الزواج من وردة، وعندما ذهب ليتقدم لخطبتها؛ رفضه والدها ولم يسمح له بالدخول حتى من باب المنزل، وقررت الأسرة أن تبعد ابنتها عن مصر، حتى لا تقابل بليغ مرة أخرى، وتنهي هذه القصة، لكن حبهما كان أقوى من أي ظروف.
تجدد اللقاء بين وردة وبليغ حمدي بعد سنوات طويلة قابلته صدفة يوم الاحتفال باستقلال الجزائر، وبعد أن رأها أمسك بالعود وكتب أغنيته الشهيرة "العيون السود"، التي وصف من خلالها قصة حبهما، وغنتها وردة عام 1972، وتزوجا الثنائي في منزل الراقصة نجوى فؤاد.
استمر الزواج بين وردة وبليغ حمدي 6 سنوات وأسفر عن ذلك عدد من الأعمال الغنائية المتميزة حتى وقتنا هذا، مثل "حكايتي مع الزمان، وحشتوني، والله يا مصر زمان، مالي وأنا، مسا النور والهنا، اشتروني.
انفصال وردة وبليغ حمدي
انفصلا الثنائي بسبب الغيرة الشديدة حيث عانى بليغ حمدي من الاكتئاب وأصيبت وردة بانفجار في الزائدة الدودية، وقدم بليغ أغنية بودعك، التي كانت آخر أعماله الفنية، ثم أرسلها إلى وردة، التي شعرت أن كلماتها عبارة عن عتاب من حبيب العمر، وجاءت كالتالي: بودعك.. وبودع الدنيا معك، جرحتني قتلتني، وغفرت لك قسوتك، بودعك من غير سلام، ولا ملام ولا كلمة مني تجرحك، وقررت وردة أن تقدم هذه الأغنية، لتكتب بذلك سطور النهاية لقصة حبهما.