أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي محمد المغبط اليوم /الاثنين/، أن الجهة الوحيدة التي تستطيع وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة هى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا بسرعة إصدارها للمزيد من مذكرات التوقيف بحق المسؤولين عن تلك الجرائم ومحاكمة القيادات السياسية والعسكرية والجنود.
وقال المغبط - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" -:"إنه يجب محاسبة الدول الشريكة لإسرائيل في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي قدمت الدعم السياسي والمالي والإعلامي والعسكري المطلق لقوات الاحتلال"، لافتا إلى أنه طالما إسرائيل محمية دوليا من أي مساءلة أو محاسبة، ستسود ثقافة الإفلات من العقاب والمستمرة منذ 7 عقود، ولن تتوقف الإبادة الجماعية، لذلك يجب على الآليات الدولية التحرك بشكل أسرع.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يواصل قصف المناطق التي يدعي أنها آمنة في غزة، لافتا إلى أن هناك العديد من الدول التي تستطيع إيقاف قوات الاحتلال مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، ولكنهم للأسف تنازلوا عن كافة التزاماتهم الدولية على الصعيد الإنساني.
وأشار إلى أن الادعاء من قبل الجنائية الدولية غير محكوم بمهلة، فهي لديها ما يكفي من الأدلة عن كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في حين أن الطلبات التي تقدم بها المدعي العام محصورة فقط في العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل من قطع للمياه والغذاء بخلاف الجرائم الموثقة من المرصد أو من وكالات الأمم المتحدة.