أعلن الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن كوكب عطارد اليوم الاثنين سيصل إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ حوالي 27 درجة من الشمس، وذلك بعد غروب الشمس، وأن هذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الغربية بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة له في هذا اليوم .
وقال أن رؤية الظواهر الفلكية تعتمد على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار حيث تعتبر أيام المحاق هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة، وأن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال، كما لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وأكد انه ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم، والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته وأشار إلى أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.