الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تغيير تكتيكي.. حملة ترامب تحول هجومها من بايدن إلى كامالا هاريس

كامالا هاريس
كامالا هاريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أمضت حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب العام ونصف الماضيين في مهاجمة الرئيس جو بايدن بعنف، والسخرية من سياساته وهفواته، في انتظار "مباراة إعادة" ظنت أنها تنتهي بفوزها، ولكن انسحاب الرئيس الأمريكي من السباق الرئاسي، الأحد، غير من المشهد بالكامل.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، استعدت الحملة لإمكانية خروج بايدن من السباق الرئاسي، بالتحضير لموجة من الهجمات ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، لتبدأ في إطلاق هجماتها بمجرد انسحاب بايدن من السباق، وتأييده هاريس لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

"كونوا على ثقة نحن مستعدون بنسبة 100%"، هكذا قال توني فابريزيو المحلل الاستراتيجي الجمهوري ومستشار حملة ترامب الأسبوع الماضي، في المؤتمر الوطني الجمهوري. وأشار إلى أن المتحدثين في المؤتمر يتحدثون عن حملة "بايدن هاريس" في خطاباتهم، كما أنهم أعدوا مقاطع فيديو إعلانية ضد هاريس، جاهزة في حالة خروج بايدن من السباق.
ورغم ذلك، فإن التغيير الكبير قبل أقل من 4 أشهر على انتخابات نوفمبر، يضع تحديات كبيرة أمام فريق ترامب، والذي كان يركز كامل طاقته حتى الأسبوع الماضي، على المقارنة بين "حضور ذهن الرئيس السابق في مقابل بايدن".
ويتواجه ترامب الآن مع منافس جديد لم يتم تحديده بعد، في وقت أعرب فيه ناخبون عن إحباطهم إزاء الخيارات الحالية في السباق (بايدن وترامب)، وتطلعهم إلى خيارات جديدة أكثر شباباً.


ورغم أن مستشاري ترامب أرادوا أن يبقى بايدن في السباق، إلا أنهم جادلوا بأن الحملة ضد هاريس، والتي يعتقدون أنها المرشح الديمقراطي الأرجح، لن تكون مختلفة عن سباقهم ضد بايدن.
وتسعى حملة ترامب، إلى ربط هاريس بـ"أخطاء إدارة بايدن"، قائلين إن هاريس "متواطئة" في كل شيء وقع تحت إدارة بايدن، وخاصة فيما يتعلق بمعالجة قضية الحدود الجنوبية مع المكسيك والتي تشهد أزمة هجرة، أصبحت في قلب الجدل السياسي الأمريكي.
وهاجم مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، كامالا هاريس، وقال إنها "على مدى السنوات الأربع الماضية، شاركت في التوقيع على سياسات بايدن بشأن الحدود المفتوحة، والسياسة الخضراء الاحتيالية، التي أدت إلى ارتفاع تكلفة السكن والأسعار".

وحمّل فانس نائبة الرئيس هاريس المسؤولية عن ما وصفها بـ"الإخفاقات"، واتهما بـ"الكذب طوال 4 سنوات بشأن قدرة بايدن العقلية".
وفي بيان وجه كبير مستشاري حملة ترامب كريس لاسيفيتا ورئيسة الحملة سوزي وايلز انتقادات عنيفة ضد هاريس، مصرين على أنها "ستكون أسوأ بالنسبة لشعب بلدنا من جو بايدن".
كما تواصل حملة ترامب اتهام هاريس بكونها جزءاً من حملة "إخفاء" حالة بايدن الصحية المتدهورة، معتقدين أن الناخبين فقدوا الثقة في الديمقراطيين ووسائل الإعلام، لـ"فشلهم" في إلقاء الضوء على "ضعف بايدن" في وقت أقرب.

كما يهاجمون سجلها في كاليفورنيا، حيث عملت كمدع عام وكنائب عام الولاية قبل انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ.
وأوضحت الحملة أنها تخطط لمواصلة انتقاد بايدن، باعتبار أنهم لا يزالون يترشحون ضده، عبر المحاججة بأنه إذا لم يكن أهلاً للترشح، فهو ليس مؤهلاً لاستكمال فترته الرئاسية، وعليه الاستقالة.
وقال لاسيفيتا ووايلز: "جو بايدن لا يمكنه انتزاع نفسه من حملة الترشح للرئاسة لأنه غير مؤهل ذهنياً، ويبقى في البيت الأبيض بايدن تهديد للأمن القومي، وهو في تدهور معرفي كبير، وخطر واضح لكل رجل وامرأة وطفل في هذا البلد".
وسعت حملة ترامب لحمل بايدن على البقاء في السباق، عبر وصف جهود الديمقراطيين لإبعاده عن السباق بـ"الانقلاب"، ولكنهم صعدوا من هجماتهم على هاريس عقب المناظرة بين بايدن وترامب في 27 يونيو الماضي.
وفي منشور بمناسبة عيد الاستقلال في 4 يوليو، وجه ترامب انتقاداً لهاريس على منصة "تروث سوشيال"، ووصفها بأنها: "منافسته الديمقراطية على الأرجح".
وفيما كان ترامب يصر علناً على أنه لا يزال يعتقد أن بايدن سيكون في النهاية مرشح الديمقراطيين، إلا أنه ظهر في مقطع فيديو وهو يقول إنها ستكون غريماً أفضل له. وأضاف: "إنها سيئة للغاية. إنها مثيرة للشفقة".
وفي تجمع انتخابي ليلة السبت، في ميشيجان، سأل ترامب مؤيديه إذا ما كانوا يفضلون أن يواجه بايدن أم هاريس، ولدى سماع اسم بايدن هلل أنصار ترامب، فيما قابلوا اسم هاريس بصيحات الاستهجان.
وواصل ترامب السخرية من هاريس ووصفها بأنها "مجنونة" و"مخبولة".

وحين وصلت أنباء انسحاب بايدن، كان الجمهوريون مستعدون، فبعد أقل من ساعة من إعلان بايدن الانسحاب، ملأت حملة ترامب قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لتصريحات هاريس يعتقدون أن من شأنها إبعاد الناخبين عنها، بما في ذلك دعمها لحظر الشفاطات البلاستيكية.