هل يمثل هجوم مسقط بداية انتقام داعش لإعدام زوجة البغدادي؟.. أطلقت القيادة المركزية الأمريكية ناقوس الخطر، محذرة من ارتفاع ملحوظ في هجمات تنظيم داعش الإرهابي، لا سيما في كل من سوريا والعراق، خلال النصف الأول من العام الحالي. وبالتزامن مع الإعلان الأمريكي، تبنى التنظيم الهجوم الذي وقع الإثنين الماضي، واستهدف تجمعا للشيعة في أحد المساجد قرب العاصمة العمانية مسقط. وكالة أعماق، الناطقة باسم تنظيم داعش، تحدثت عن أن الهجوم كان مقصودا في ليلة عاشوراء، ضمن الحرب على الشيعة، ونفذه ثلاثة من العناصر الانغماسية، بحسب ما ذكر التنظيم.
الهجوم الذي وقع في مسقط، وأسفر عن مقتل وإصابة 39 شخصا، ينظر إليه المراقبون باعتباره إشارة على تجدد نشاط التنظيم الإرهابي، واستعاده قوته بشكل لافت للأنظار.
وسائل الإعلام المؤيدة للتنظيم نشرت بالتزامن مقطعا صوتيا يدعو من وصفهم بالمسلمين في شبه الجزيرة العربية إلى "الاستيقاظ والنهوض"، وهو ما دفع المحللين إلى الاعتقاد بأن الهجوم الذي وقع في مسقط، وإن كان مستهدفا الشيعة، فإن الغرض منه إحداث أكبر ضجة تجذب انتباه العناصر المتطرفة النائمة، سعيا لإيجاد زخم يمكن التنظيم من الانتقام لإعدام أسماء الكبيسي، زوجة الزعيم التاريخي للتنظيم أبو بكر البغدادي بعد توقيفها في تركيا.
تنظيم داعش أقر عبر وسائل إعلامه بارتكاب عدد كبير من العمليات الإرهابية، خلال الفترة من بداية العام الحالي، وحتى نهاية شهر يونيو 2024. العمليات التي أسفرت سقوط 5909 قتيلا، 3368 منهم في إفريقيا، بينهم 1920 مسيحيا.
