في أقل من 24 ساعة، اشتعلت الأجواء بين جماعة الحوثي وإسرائيل، خاصة بعد إطلاق الأخيرة عملية اسمتها بـ«اليد الطويلة» تضمنت شن قوات الاحتلال سلسلة من الغارات على مدينة الحديدة نجم عنها وقوع قتلي وجرحي فضلاً عن حرائق بمنشآت نفطية وغازية بالحديدة، وهو ما دفع الحوثيون يطلقون تهديدات جمة بالرد على العملية الإسرائيلية وإلحاق مزيد من الخسائر والأضرار في صفوف إسرائيل وحلفائها.
رد حوثي
يأتي هذا في سياق ما أعلنه المتحدث باسم قوات الحوثي «يحيى سريع» في 20 يوليو 2024، أن "القوات سترد على هذا العدوان السافر ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية لإسرائيل ولن تتوقف عن عملياتها المساندة للشعب الفلسطيني في غزة مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج"، ومضيفاً بأن جماعة الحوثي تُعد العدة لحرب طويلة مع إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وتجدر الإشارة أن القصف الإسرائيلي جاء بمساندة أمريكا وبريطانيا اللتين تشنان منذ عدة أشهر هجمات على مناطق سيطرة جماعة الحوثي، رداً على مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد "إسرائيل" خلال الفترة الماضية، وبعد يوم واحد من تنفيذ جماعة الحوثي هجوماً على تل أبيب بطائرة مسيرة، أدى إلى مقتل مواطن وإصابة 8 آخرين، وهو الهجوم الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه "الأخطر على المدينة منذ الـ7 من أكتوبر".
وقد يرتفع التصعيد ليصل دول الجوار اليمني خاصة المملكة العربية السعودية
تهديد مرتقب
وهو ما أثر بشكل كبير على جماعة الحوثي التي تكشف من خلال تصريحات وتهديدات مسؤوليها عن رغبتها في رفع أعمال التصعيد ومواجهة كل من يحاول استهداف مصالحها الاقتصادية ومكاسبها السياسية التي حاولت تحقيقها منذ انقلابها وسيطرتها على صنعاء.
وحول مدي تأثير العملية الإسرائيلية والرد الحوثي على المنطقة فإنها ستؤدي بلا شك إلى رفع حدة الصراع بالمنطقة التي تشهدها توتراً جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز أواصر التعاون بين وكلاء إيران المنتشرين بالمنطقة من أجل توجيه "ضربات موجعة" لإسرائيل.