الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في الذكرى الـ64 لأول بث للتليفزيون المصري.. ذكريات أول يوم وأبرز الوجوه.. والسؤال متى تنتهي أزمة ديون ماسبيرو؟

ماسبيرو
ماسبيرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل اليوم الإعلام المصري بالذكرى الـ"64" لأول بث للتليفزيون والذي بدأ في مثل هذا اليوم  21 يوليو عام 1961، في مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، يطل على نهر النيل الذي شهد قيام الحضارة المصرية، والذي شهد أيضا جولات وصولات عليه من قبل رواد ومذيعين ومذيعات وأحداث عدة.

مبنى ماسبيرو ولد من رحم ثورة

ماسبيرو هو اسم المبني الضخم الذي يطل علينا كأحد علامات وسط العاصمة، واقفا بشموخ في شارع يحمل أيضا نفس الإسم تيمنا بعالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو.

أوقف العدوان الثلاثي على مصر تنفيذ انشاء "ماسبيرو" عام 1956 ثم تجدد الحلم من جديد على يد الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإرشاد القومي للإعلام وقتها.

وأصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959 م على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وهو ما جعله البعض يربط بينه وبين أنه ولد في كنف ثورة عظيمة وسيصبح ضمن إحدى مناراتها.

 وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألفاً من الجنيهات على مساحة حوالي 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحديًا أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير ما يقارب سنة بين تاريخ الإنشاء والافتتاح، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد.

بداية البث

وكعادة أي افتتاح مصري، تم البث بعدد من التلاوات للشيخ صديق المنشاوي، ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر ونشيد "وطني الأكبر" ثم نشرة الأخبار ثم الختام بالقرآن الكريم.

ثم بدأ التليفزيون بالإذاعى والإعلامى الراحل صلاح زكى، والذي كان يحمل وجها بشوشا  لم يره الجمهور طوال فترة عشر سنوات وهي مدة عمله بالإذاعة المصرية قبل أن يصبح واحدا من أهم رموز ماسبيرو.

قدم "زكي" الإفتتاحية  عن البث الأول للتليفزيون المصري وما تم بذله من مجهود من أجل انشاء هذا الصرح العملاق.

بدأ البث بالقناة الأولى لمدة ست ساعات ثم وصل إلى 13 ساعة  بعد انشاء القناة الثانية ثم القناة الثالثة حتى وصلت ساعات البث إلى 30 ساعة عام 1962.

سلوى حجازي وعفاف عبدالرازق وكاميليا الشنواني وحمدية حمدي كل هؤلاء كانوا من الرعيل الأول للمذيعات في التليفزيون المصري.

وكان الرعيل الثاني في مطلع السبعينات ما سمي بثورة التصحيح به مثل فريدة الزمر وسهير شلبي وسلمى الشماع وغيرهن من الوجوه المشرقة التي ما زالن معلمات لكل جيل الإعلاميات الجدد.

أما أبرز الأسماء التي ترأست التليفزيون المصري فكانوا:  فتحى البيومى، تماضر توفيق، سهير الإتربي، أمين بسيونى، حسن حامد، أسامة الشيخ، سامى الشريف، طارق المهدى، شكرى أبو عميرة، نائلة فاروق وهي الرئيسة الحالية للتليفزيون المصرى.

الحفاظ على تراث ماسبيرو

في 2019 وقعت الشركة المتحدة بروتوكول تعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام رئاسة حسين زين للحفاظ على تراث ماسبيرو، بعد عدد من هجمات القرصنة وسرقة محتواه المصور.

وجاء هذا بعد عدد من التقاير  للجهاز الممركزي للمحاسبات ،  منهم ما نشر في 2016 حيث أكد الجهاز على أنه حتى 30/6/2015، لم يتم الانتهاء من أعمال اللجنة المُشكلة لجرد مكتبة الفيديوتيوب بقطاع التلفزيون، والتى تم مد أعمالها عدة مرات آخرها فى 30/4/2014، الأمر الذى لم يتمكن معه التحقق من صحة الأرصدة الظاهرة بالقوائم المالية فى 30/6/2014، والبالغة نحو 308 ملايين جنيه، فيما أوصى الجهاز فى ذات الملحوظة بسرعة الانتهاء من أعمال تلك اللجان واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على التراث الإذاعى والتلفزيونى لما له من قيمة تاريخية عظيمة.

ديون ماسبيرو

في 2017 أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام أن ديون ماسبيرو بلغت 30 مليار جنيه بحسب تصريحات الإعلامي جمال الشاعر وعضو الهيئة انذاك.

وأرجع تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات  أهم أسباب الخسائر إلى اعتماد الاتحاد بصورة كبيرة فى تمويل أصوله ومشروعاته الاستثمارية على القروض، وعدم القدرة على سداد الأقساط والفوائد المستحقة على تلك القروض، مما ترتب عليه قيام بنك الإستثمار القويم برسملة متأخرات الفوائد المدنية على القروض، وقد بلغت جملة الفوائد المستحقة للبنك عن العام المالى 2014/2015، نحو 2 مليار ونصف، متضمنة فوائد تأخير بنحو مليار و 314 مليون جنيه، كما بلغت الفوائد المرسملة فى 30 يونيه 2015، نحو 224 مليونا و744 ألف جنيه.

هو ما دفع  الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط عام 2017  بتشكيل لجنة لإعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتلفزيون بعد اجتماع مع الهيئة الوطنية للإعلام، والتى التزمت أمام الوزارة بالمشاركة فى اللجنة للانتهاء من خطة إعادة الهيكلة وجدولة ديون الاتحاد، وذلك بعدما تراكمت ديون ماسبيرو لدى بنك الاستثمار القومى لما يزيد عن 20 مليار جنيه.

ولكن ما زالت أزمة ديون ماسبيرو مستمرة حيثأعلن الجهاز المركزي للمحاسبات أن خسائر التلفزيون الرسمي بلغت خلال العام المالي الماضي نحو 10.5 مليار جنيه (حوالي 200 مليون دولار)، ما أثار غضبا برلمانيا واسعا في ظل عدم الإفصاح عن الأسباب التي أدت إلى تراكم الديون بهذا الحد، على الرغم من تراجع دور وتأثير القنوات والإذاعات المملوكة للدولة.

وارتبطت تفسيرات الحكومة بشأن خسائر هذا المبنى الوطني “ماسبيرو” بالزيادة المفرطة في أعداد الموظفين، حيث وصل عددهم إلى 45 ألفا، ومع وقف التعيينات منذ فترة، وخروج الكثير من العاملين على المعاش، كان من المفترض خفض الخسائر، لكن ارتفعت الديون.

موازنة الهيئة الوطنية للإعلام

في مايو الماضي وافقت لجنة الإعلام والثقافة والآثار في مجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين على موازنة الهيئة الوطنية للصحافة لعام ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ والتي بلغت ١.٢ مليار جنيه بدلا من ٥٩١ مليون جنيه في العام الماضي .