أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف أن بلاده تسعى إلى تدعيم مطالب دول الجنوب النامي خلال اجتماعات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في دورته التاسعة والعشرين ( cop 29 ) الذي ستستضيفه أذربيجان في نهاية العام الجاري.. مشيرا إلى أن الدول النامية تعد الأكثر تضررا من تداعيات التغيرات المناخية.
وقال رئيس أذربيجان - خلال رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن رؤية بلاده تجاه قضية الالتزامات المالية التي تعهدت بها الدول الغنية للتخفيف من تداعيات تغير المناخ بالدول الفقيرة خلال مؤتمرات المناخ التي عقدت خلال الأعوام القليلة الماضية - "إنه تم الإعلان عن مبادرة لإنشاء "ترويكا" تضم أذربيجان بوصفها رئيس ( cop 29 ) وكلا من الإمارات العربية المتحدة رئيس ( cop 28 ) والبرازيل رئيس ( cop 30 ) لتعزيز التنسيق المشترك بشأن قضايا التغيرات المناخية"..منوها بأن الإمارات والبرازيل أعربتا عن دعمها لإنشاء الترويكا.
وأضاف الرئيس علييف: إن تلك "الترويكا" سوف تستمر في المستقبل"..مشيرا إلى أن التركيز فقط على الطرف المتسبب في حدوث التغيرات المناخية يعد أمرا غير مجد لأن الجميع يدرك تماما ذلك الطرف الذي يقف وراء النسبة الأكبر من انبعاثات الغازات.
وتابع: "إننا نحتاج إلى إنشاء منصة لدفع الدول المتسببة في تفاقم تداعيات التغيرات المالية لزيادة مساهماتها المالية للدول المتضررة من تأثيرات المناخ".
وأشار إلى أن الجميع يدرك تماما أن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض سيعد كارثة عالمية.. منوها بأن دول "أوبك بلس" التي تعتبر أذربيجان عضوا بها اتفقت على تخصيص مساعدات مالية للدول المتضررة من تغيرات المناخ.
وقال الرئيس علييف: "إن الدول الغنية المتسببة في تفاقم التغيرات المناخية وزيادة انبعاثات الكربون والتلوث يجب عليها تقديم مساعدات مالية للدول المتضررة"..مضيفا: "إن العالم يحتاج إلى تريليونات الدولارات لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية".. مشيرا إلى أنه تم إنشاء صندوق لدعم خطط الدول الجزرية الصغيرة لمواجهة تغير المناخ.
وأكد رئيس أذربيجان أن بلاده تسعى إلى تحويل مؤتمر ( cop 29 ) الذي ستستضيفه نهاية العام الجاري إلى حدث للتضامن "ولذلك أطلقنا على عام 2024 لفظ عام التضامن الأخضر".
وكان الرئيس الأذربيجاني قد شارك أمس/السبت/ في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العالمي بمدينة شوشا الأذربيجانية.