أكد برنامج الأغذية العالمي أن تصاعد القتال في جنوب غرب السودان تسبب في نزوح أكثر من 136 ألف شخص من ديارهم، منذ اندلاع القتال في نهاية يونيو 2023.. معربا عن قلقه البالغ إزاء تجدد وتصاعد القتال في ولاية "سنار" السودانية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.. قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن برنامج الأغذية العالمي قدم حتى الآن المساعدة لنحو 46 ألف شخص فروا إلى الدمازين والنيل الأزرق، و3000 شخص نزحوا إلى كسلا والقضارف.
وحذر حق من أن تأثير هذا التصعيد يتجاوز بكثير النزوح، حيث أثر بشدة على عمليات برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء المنطقة، بما فيها النيل الأبيض والنيل الأزرق وكسلا والقضارف.
وذكر المسؤول الأممي أن القتال في "سنار" تسبب في قطع طرق الإمداد الرئيسية للغذاء والوقود إلى الولاية، مما حال دون وصول السكان إلى الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أن مركز برنامج الأغذية العالمي في مدينة "كوستي" معزول تماما، حيث أن الطريق من بورتسودان إلى كسلا - الذي يمر عبر ولاية "سنار" - غير سالك حاليا.. موضحا أن هذا الطريق يعد بمثابة شريان حياة لإيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من الناس في السودان، بما في ذلك العديد من المجتمعات المعرضة لخطر المجاعة في كردفان ودارفور.
كما لفت إلى توقف المساعدات التي تصل إلى دارفور من تشاد، وأن معبر "أدري" الحدودي لا يزال مغلقا، بينما لا يمكن استخدام معبر "الطينة"؛ بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، الأمر الذي يعني أن العديد من المناطق ستكون معزولة عن وصول المساعدات.
وجدد المسؤول الأممي دعوة برنامج الأغذية العالمي لفتح جميع الممرات الإنسانية الممكنة كي تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى جميع المحتاجين.