ألغت وكالة ناسا مهمة فضائية تاريخية تبلغ تكلفتها 600 مليون دولار،تضمنت إرسال مركبة جوالة إلى القطب الجنوبي غير المستكشف للقمر بحثا عن موارد طبيعية قيمة كان من المقرر إطلاق مهمة VIPER في أواخر العام المقبل و لكن ناسا علقت البرنامج مشيرة إلى مشكلات في التصنيع والتكاليف المتزايدة وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل .
وقال نيكي فوكس المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في وكالة ناسا: إن مثل هذه القرارات ليست سهلة على الإطلاق ولكن في هذه الحالة فإن النفقات المتبقية المتوقعة لـ VIPER كانت ستؤدي إلى الاضطرار إما إلى إلغاء أو تعطيل العديد من المهام الأخرى وأن الموعد الأصلي لإطلاق مركبة Volatiles Investigating Polar Exploration، ديسمبر 2023. وتمثلت الخطة في قضاء VIPER لنحو 100 يوم في جمع البيانات لرسم خريطة لمصادر المياه المحتملة على القمر والتي ستكون على شكل جليد مائي.
وتم تأجيل المهمة مرة أخرى حتى وقت لاحق من هذا العام ثم حتى سبتمبر 2025، الأمر الذي كان سيكلف ناسا أموالا إضافية قد تصل إلى 200 مليون دولار.
وقال جويل كيرنز، نائب المدير المساعد للاستكشاف في مديرية المهام العلمية التابعة لناسا إن المركبة تم تجميعها بالكامل ولكنها لم تخضع بعد لاختبارات معينة تؤكد قدرتها على تحمّل الإطلاق المخطط له وشملت تلك الاختبارات: الطيران عبر فراغ الفضاء وتجربة درجات الحرارة القصوى.
لكنه أضاف أنه لا يزال من الممكن إعادة استخدام المركبة في مهمات مستقبلية، إذا تمكنت ناسا من التوصل إلى اتفاق مناسب مع شركاء الصناعة المهتمين.
وأثار خبر إلغاء المهمة جدلا واسعا بين الناس حيث قال البعض إن ذلك يضع ناسا في موقف محرج في سباق الفضاء ضد الصين، التي نجحت في مهمة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر في 5 يونيو 2024.