السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

محافظ سوهاج " إهانة أم استهانة "

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علي مدار الساعات الماضية لم يشغل الرأي العام في مصر غير مشادات محافظ سوهاج اللواء عبد الفتاح سراج مع إحدى طبيبات مستشفى المراغة المركزي، لتقاعسها عن أداء واجبها الوظيفي بتوقيع الكشف علي أحد المرضي من الأطفال دون سداد ثمن تذكرة دخول لم يتجاوز سعرها ٢٠ جنيها علي أقصي تقدير.
عفوية الرجل أو طبيعة عمله الشرطي السابق والتي تربى علي الضبط والربط والنظام، ربما انسته طبيعة عمله القيادي الجديد وربما التعامل مع الجمهور في أحد أفقر مدن الجمهورية وفقا لتصنيفات المؤسسات الدولية؛ هي من جعلت الكاميرات تسجل وتبث وتتناقلها مواقع السوشيال ميديا بصورة مجتزأة وتستغلها الصفحات الممولة والكتائب الالكترونية المدفوعة من الجماعات الإرهابية وتبثها فضائياتهم المسمومة، حتي وإن تحرك رئيس الحكومة الدكتور مصطفي مدبولي بنفسه  ربما لمحاولة الاعتذار عن طريقة تعامل المحافظ وهو نوع من الالهاء الذي استخدمته الجماعات المحظورة لتشتيت الرأي العام والمواطن المصري عن أن المسئولين ليس لديهم خيار سوى العمل في الشارع كتكليف واضح ومباشر من القيادة السياسية، وحقيقة القول المحافظ لم يخطئ وحديثي هنا لا يتخذ موقف المدافع عن مسئول أو حتي تحميله المسئولية علي ممارسته لمهام ومقتضيات وظيفته ولعل الرجل نفسه اعترف بأنه تعامل مع الطبيبة من منطلق الأب الذي يتعامل مع أبناؤه عندما يقصرون.
دوما يتم تصدير في الرأي العام مصطلح الأيادي المرتعشة وهو لفظ حكومي صرف لكن ما يحدث في الوقت الحالي لمحاولة أي مسئول لممارسة مهام عمله وفقا لمقتضيات الدستور والقانون وطبيعة عمله المكلف به، يتم تحميله ما لا يطيق.. فما هي الرسالة التي ستقدمها تلك الفيديوهات والبوستات  والتويتات وحتي الريلز المجتزأة سوى أن اي مسئول علي اختلاف درجته الوظيفية لن يستطيع القيام بمهام وظيفته سواء المكتبية أو الميدانية خشية التصيد والترصد ولا أعني بحديثي ذلك الممارسات غير القانونية أو التي تنال من كرامة المرؤوسين أو المواطنين فالقانون والعرف منه براء..
لكن مع توجهات الدولة المصرية والقيادة السياسية بداية من قائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي نزولا للجهات المعنية والتنفيذية، لإعطاء المواطنين الأولوية في تقديم كافة الخدمات والدعم علي مستوي كافة القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها والتي تحتاج بصورة أشمل لتحركات جبارة لنسف الروتين والبيروقراطية والفساد الوظيفي والإداري وحتي الأخلاقي والإنساني وهذا لن يأتي إلا بإعطاء مرونة ووعي من المواطنين ومعاونتهم حتي ننفذ بحق ما تصبو إليه الجمهورية الجديدة.