انتشرت ظاهرة التسول بمدينة الغردقة وأخذت منعطف غير حضاري وانتشارا واسعا، حيث سلك التسول مسلكا مهنيا، أي أنه يعد من المهن المعترف بها بين، مثلها مثل الحرف اليدوية وغيرها من المهم الشريفة.
واستغل المتسولون لغة الاستعطاف مع بعض تعبيرات الوجه كنوع من أنواع التمثيل، من المارة خاصة من الوفود السياحية من الأجانب والعرب، بهدف تحقيق أكبر مكسب مالي، عن طريق التسول.
ومن المظاهر المسيئة والأساليب غير الحضارية التي يستخدمها المتسول أن يحمل أطفالا رضع في لفافات من قماش ويقوم بطريقة استعطافية بإقناع المارة أنه الطفل يحتاج إلى الطعام “اللبن”، أو أنه مريض ويحتاج العلاج، وذلك بغرض الحصول على المال من المارة، علما بأنهم يتحدثون بعدة لغات مختلفة خاصة الإنجليزية والألمانية والروسية.
ووصل الأمر من بعض شباب وبنات المتسولون الذين يسلكون هذه الجريمة غير القانونية وغير الحضارية إلى مضايقة المادة من الأجانب والمصريين والعرب، بل وصل إلى حد القذف والإهانة بأقذر الألفاظ لمن لا يعطي لهم ما يريدون من الأموال.
وأصبحت هذه الظاهرة أزمة تهدد القطاع السياحي في البحر الأحمر ومدينة الغردقة بصفة خاصة.
وتعد ظاهرة التسول مظهر غير حضاري خاصة بين الوفود السياحية، الذين ينتهزون الفرصة لالتقاط بعض الصور للمتسولين، ثم إعادة نشرها على حسابهم الخاص عن العودة إلى بلدهم، مشيرين إلى أن هؤلاء المتسولين هم من يمثلون الوجه الحضارية للشعب المصري، وأن التسول عادة لا يستطيع الرجوع عنها في مصر.
ومن المعروف أن للتسول مواسم ومناسبات، في الأعياد والمناسبات التي تقتظ فيها المدينة بالوفود المصرية والأجنبية، وتستغل هذه المناسبات من صحاب القلوب الضعيفة للانتشار علي أبواب المساجد الكبرى “ المزارات الإسلامية والمسيحية والمماش السياحية المنتشرة للتسول بكافة أنواع الطرق المستحدثة، والسابق ذكرها، ومنها يحمل روجتة ” اشاعات طبيه" لاستعطاف واجبار المارة من الأجانب والمصريين والعرب، علي دفع قيمة الرجتات الوهمية والشائعات المزورة، ومنها يحمل الأطفال المناديل في إشارات المرور، وبعضهم أكياس بها بعض من الليمون، وكذا.
ان هذه الظاهرة تعطي انطباع سيئ للمصريين باعتبار أن الغردقة وجهة للدولة المصرية.
وطالب الاهالي تكثيف الدوريات الأمنية وسرعة القبض علي هؤلاء المرتزقة، المحتالون، وترحيلهم الي بلادهم ، حفاضا علي القطاع السياحي والوجهة الحضارية لمصر وهيبة الدولة من مثل هؤلاء المرتزقه.
فيما تمكن محافظ البحر الأحمر، من خلال حملة تموينية قاده لمدة ساعات بمدينة الغردقة الأربعاء الماضي، من ضبط 3350 رغيف خبز مدعم مهرب على "تروسيكل" ويحيل سائقه للنيابة، حيث تمكن المحافظ من ضبط سائق تروسيكل “ طفل” وشخص آخر، بحوزتهما 3350 رغيف خبز مدعم، ممنوع الاتجار فيه، مهرباً من احدى المخابز لبيعها للمطاعم.
أوضح المحافظ، أنه وجه بمصادرة التروسيكل وضبط سائقه والشخص الثاني الذي يعاونه وتحرير محضر بالواقعة وتولي النيابة العامة التحقيق.
