شهدت محافظة الفيوم خلال الساعات القليلة الماضية انتشار رائحة كريهة تبعث من الجو على المناطق الشمالية لبحيرة قارون، والتي أزعجت أهالي القرى القاطنة على البحيرة، والمناطق السياحية وخاصة قرية تونس وما قبلها من قرى أن بحيرة قارون، وتعتبر بحيرة قارون قبلة سياحية، وتجذب عشرات الآلاف من السياح المصريين والأجانب سنويًا، إلا أن التلوث وصل لهذه المناطق الجاذبة للسياح، بالأضافة إلى أنها المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة وزوار الفيوم، اللذين يستنشقون الروائح االكريهة والعطنة الملوثة من بحيرة قارون.
وأستاء أهالي المنطقة والقرى المجاورة على بحيرة قارون من الرائحة الكريهه التي وصلت حد الأختناق من شدتها، وإنزعج الكثير من هذا التلوث الذي امتد إلى المناطق السياحية في بحيرة قارون، على الرغم من انها المتنفس الوحيد للأهالي في فصل الصيف للجلوس ليلا على شاطئها إلا ان البحيرة الآن أصبحت مصدر للتلوث، وهذا التلوث تسبب نتيجة مخلفات والصرف الزراعي على بحيرة قارون نتيجة عدم دخول الصرف لأغلب القرى على البحيرة، وكذالك صرف عدة المصانع الذي يصب على البحيرة.
وعلى الرغم من أن محافظة الفيوم وخاصة بحيرة قارون من أقدم البحيرات والمحافظات المصرية وبها تاريخ وحضارة كبيرة وممتدة عبر العصور، إلا أن انتشار هذه الرائحة الكريهه والنتنه بسبب نفوق الأسماك لإرتفاع درجات الحرارة الشديدة وتغيير المناخ، وصب الصرف الصحي والزراعي والصناعي عليها مما أدى إلى نفوق مئات الألاف من الأسماك والتي تسبب في أنتشار هذه الرائحة وهروب الزوار وأهالي المنطقة حتى وصول الرائحة القاتلة والكريهه إلى داخل المنازل بالقرى المجاورة على ضفاف البحيرة، والتي أدخلت مرضى الحساسية وضيق التنفس في أختناقات من شدتها وعدم القدرة على التنفس رغم غلق الابواب والنوافذ ورش الكثير من العطور وتشغل المراوح والمكيفات.
كما تعاني بحيرة قارون من الطمي المترسب في مياه البحيرة، والذي ينتج عنه رائحة كريهة وخصوصا في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى موت الأسماك.