أطلق خبير الأمن السيبراني كريستوفر ستانلي، الذي يعمل في مجالي هندسة الأمن في شركتي سبيس إكس وX، تحذيرًا جديدًا حول مخاطر تشغيل الأنظمة المتصلة بالإنترنت في بيئات الإنتاج الحساسة. في تغريدة له على منصة تويتر، أكد ستانلي، الحاصل على ماجستير في علوم الكمبيوتر مع تخصص في الأمن السيبراني، على ضرورة تجنب استخدام البرمجيات ذات الامتيازات العالية والتي تتصل بالإنترنت على الأنظمة الحرجة.
وجاء في تغريدة ستانلي: "هذه تذكرة بضرورة عدم تشغيل برمجية ذات امتيازات متصلة بالإنترنت على أنظمتك الإنتاجية. ما كان مجرد تحديث سيء يمكن أن يتحول بسهولة إلى باب خلفي للخصوم. سيكون الطرف الثالث دائمًا الحلقة الأضعف. عزل الأنظمة الحرجة هو السبيل الوحيد للحماية".
حادثة مايكروسوفت
يأتي هذا التحذير في أعقاب حادثة أمان كبيرة تعرضت لها شركة مايكروسوفت، حيث تم اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في تحديث برمجياتها. الثغرة التي تم استغلالها من قبل مهاجمين، أدت إلى اختراق العديد من الأنظمة الحساسة، مما أثار قلقًا واسعًا حول سلامة تحديثات البرمجيات وأمانها.
أكد الخبراء أن الاعتماد على تحديثات البرمجيات من مزودي الطرف الثالث قد يعرض الأنظمة لمخاطر غير متوقعة، بما في ذلك البرمجيات الخبيثة والهجمات السيبرانية. حادثة مايكروسوفت تسلط الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية لعزل الأنظمة الحساسة لحمايتها من التهديدات المحتملة.
وأشار ستانلي إلى أن "ما حدث مع مايكروسوفت هو تذكير صارخ بمدى ضعف الأنظمة التي تعتمد على تحديثات من أطراف ثالثة. هذه الثغرة الأمنية كانت يمكن أن تكون بوابة لمهاجمين للوصول إلى بيانات حساسة والتحكم في الأنظمة الحرجة."
أهمية العزل وتعزيز الأمان
هذه التحذيرات تأتي في وقت يتزايد فيه القلق حول أمن الأنظمة الإلكترونية، خصوصًا مع تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف الأنظمة الحكومية والشركات الكبرى على حد سواء. يشدد الخبراء على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية لضمان حماية البيانات والمعلومات الحيوية من التهديدات الإلكترونية.
يُذكر أن حادثة مايكروسوفت دفعت العديد من الشركات والمؤسسات إلى مراجعة استراتيجياتها الأمنية وتقييم مدى تعرضها لمثل هذه التهديدات، مع التركيز على أهمية العزل وفصل الأنظمة الحرجة عن الإنترنت.