"عائلة وش إجرام" هو أقل ما يمكن أن توصف به أسرة يديرها شخص يدعى «محمد أبو القاسم»، صاحب الـ52 عاما، فلم يكتف بممارسة البلطجة على أهالي منطقته، بل قرر ارتكاب جريمة قتل مؤسفة راح ضحيتها شاب كل ذنبه أنه لم يرض عن قيام المتهم وشقيقه بالتعدي على صديقه بالضرب وسط الشارع، وهو الأمر الذي قوبل بالعنف الفوري من المتهمين بضربه على رأسه وعقب تجمع الأهالي قاموا بفض المشاجرة، وانصرف الجميع كل إلى بيته، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على المتهمين، الذي عقدا العزم على تأديب الضحية، بعد ساعات من الواقعة، لينتهي الأمر بقتله.
«أحمد ابني كان قلبه حنين عليا، ولم أتخيل أن يموت بهذه الطريقة»، بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأت والدة المجني عليه، تروى تفاصيل جريمة قتل نجلها على يد بلطجي دار السلام قائلة: «اللي حصل أن أحمد ابني كان يسير في الشارع مع صديق له يدعي «تامر» وخلال ذلك اتعرض سيرهم شخص يدعي «محمد أبو القاسم»، وشقيقه وخلال ذلك حاولا التعدي على صديقه، لكنه رفض ذلك وتصدى لهما، ومنعهما من ضرب صديقه، بينما قام صديقه بالفرار، ليقوم البلطجي وشقيقه بالتعدي بالضرب على نجلي ما أسفر عن إصابته بجروح في الرأس».
وأضافت الأم: «عقب تدخل الأهالي قاموا بفض المشاجرة، وحينها طلب الجيران من نجلي عدم تحرير محضر بالواقعة لحين عرض الأمر علي أعمامه واستغرق هذا الأمر حتي الساعة الرابعة فجراً ، وفي الصباح قدم صديقه تامر وطلب منه الذهاب معه نحو مكان تواجد المتهمين حيث وأخبره أنهما طلبا التصالح معه».
وتابعت: «بعد وصول نجلي قام المتهم وشقيقه بالتعدي على ابني بسلاح أبيض ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه، وبعد ذلك تلقيت اتصالا هاتفيا من إبنة عمه أخبرتني أن «أحمد» أصيب جراء مشاجرة مع آخرين، لتقوم بالذهاب إلى المستشفى وهناك وجدت العاملين في المستشفي يقولون إن هناك شابا قتل خلال مشاجرة وحينها لم تدرك أن هذا القتيل هو ابنها أحمد».
وأوضحت: «الطبيب أخبرنا أن احمد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه، ليتم إبلاغ الشرطة والتي نجحت في ضبط المتهمين، وعقب ذلك علمت أن هناك خلافات مع صديق ابني تامر وبسبب قيام نجلي بالدفاع عنه قرر الجناة الانتقام منه ومعاقبته بقتله».
واستطردت الأم: «ابني لسه عريس ده متجوز من 7 شهور، وملحقش يفرح، ولن يريح قلبي سوى إعدام المتهمين».