ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باللوم على إدارة الرئيس الأمريكي، الحالي، جو بايدن في اقتراب إيران من الأسلحة النووية في الليلة الرابعة والأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري مساء الخميس.
وقال ترامب أمام حشد مبتهج: "إيران قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي، وهو ما لم يكن ليحدث أبدًا، هذا عار، الضرر الذي أحدثته هذه الإدارة".
وقامت إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% لصنع ثلاث قنابل على الأقل، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبوسع إيران أن تحول اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى وقود يستخدم في صنع القنابل في غضون أيام قليلة.
إن المكاسب النووية التي حققتها إيران في ظل إدارة بايدن، بحسب بهنام بن طالبلو، زميل من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، لا رجعة فيها وقد أدى نهجه إلى "أزمة مصداقية".
وقال إن النهج المتناقض في عهد بايدن المتمثل في محاولة وقف التصعيد وإقامة الردع أدى إلى أزمة مصداقية استغلها خصوم الولايات المتحدة.
وكرر ترامب ادعاءه أن إيران كانت على وشك الموافقة على التفاوض على اتفاق جديد للحد بشكل أكثر صرامة من برنامجها النووي قبل أن يخسر ترامب انتخابات عام 2020، وقال أيضًا إن فظائع 7 أكتوبر لم تكن لتحدث أبدًا في عهده.
وأضاف ترامب: "إيران كانت مفلسة. لم يكن لدى إيران المال. الآن إيران لديها 250 مليار دولار، لقد فعلوا ذلك طوال العامين ونصف العام الماضيين. لقد كانوا مفلسين".
وتابع: "لقد أبلغت الصين ودولًا أخرى أنه إذا اشتريتم من إيران، فلن نسمح لكم بالقيام بأي عمل تجاري في هذا البلد".
وفي أبريل، وقع الرئيس جو بايدن على قانون عقوبات جديدة تهدف إلى الحد من تدفق النفط الإيراني إلى الصين، التي تشتري حوالي 90% من صادرات النفط الإيرانية.
ودعت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تضم أكثر من 40 مشرعًا في مجلس النواب الأمريكي إدارة بايدن إلى "التنفيذ السريع" للعقوبات الصارمة الجديدة على إيران التي تستهدف صادرات البلاد النفطية إلى الصين في يونيو.
وقال بن طالبلو من قوات الدفاع عن الديمقراطية في تصريحات لإيران إنترناشيونال، إن البيانات واضحة، ففي ظل سياسة ترامب، كافحت إيران لدفع أموال لوكلائها مثل حماس وحزب الله.
وأضاف: "لقد أدت سياسة ترامب تجاه إيران إلى انخفاض عائدات النفط الإيراني وصادراته. ومن خلال استراتيجيته المتمثلة في فرض التكاليف، كافحت طهران لدفع الأموال لوكلائها وحتى إبقاء بعض محطاتها الدعائية واقفة على قدميها".