أضرم متظاهرون في بنجلاديش النار في العديد من المباني الحكومية خلال اشتباكات أوقعت قتلى في مختلف أنحاء البلاد بين طلاب وشرطة مكافحة الشغب، حسبما ذكر بيان للشرطة.
جاء في البيان أن "الأوغاد أحرقوا وخربوا ونفذوا أنشطة مدمرة" في مكاتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية بي تي في، والوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إضافة إلى "مختلف" مباني الشرطة والمباني الحكومية.
وصدر البيان في ساعة متأخرة أمس الخميس بعد فرض حجب على الإنترنت في أنحاء البلاد قطَعَ خطوط اتصال بنغلادش بالعالم الخارجي.
فيما قالت الشرطة "أظهرنا حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس"، مضيفة أنه إذا استمرت الأنشطة التدميرية، فإن عناصرها "سوف يضطرون لاستخدام القانون بحده الأقصى".
وقُتل 39 شخصا هذا الأسبوع في الاشتباكات خلال الاحتجاجات الطلابية على قوانين التوظيف في القطاع العام، بينهم 32 قتلوا الخميس في أكثر أيام الاضطرابات دموية حتى الآن.
وقالت شبكة "إندبندت تليفجين" التلفزيونية الخاصة إن سبعمئة وشخصين أصيبوا خلال اشتباكات الخميس، بينهم 104 من عناصر الشرطة و30 صحافيا.
وسُجلت اشتباكات في 25 من أقاليم البلاد الـ64 وفق التلفزيون.
أعلنت السلطات في بنجلاديش حظر كل التجمعات في العاصمة بعد اشتباكات مع الشرطة ومقتل العشرات.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أفادت في وقت سابق بأنه تم إحراق مقر التلفزيون العام في بنجلادش و"العديد" من الأشخاص عالقون في الداخل.
وتستمر لليوم الثالث على التوالي، المظاهرات الطلابية في دكا، عاصمة بنجلاديش حيث يطالب الطلاب بإلغاء نظام الحصص.
وتعيش البلاد اضطرابات ومظاهرات طلابية عنيفة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص، حيث أعلنت الحكومة البنجلاديشية عن إغلاق خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في البلاد "لأسباب أمنية".