ترأس الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أمس، بقاعة المؤتمرات بمبنى مجلس مدينة شرم الشيخ، اجتماع متابعة آخر مستجدات مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين، وأعمال التطوير الجارية به، ونسب التنفيذ وكافة الجوانب المتعلقة بأعمال المشروع، وتم بحث كافة المقترحات بشأن تحقيق كافة المتطلبات والمعايير والأمنية والبيئية والسياحية والتراثية والأثرية، في إطار توجيهات القيادة السياسية وتكليفات الدكتور رئيس مجلس الوزراء.
واستمع المحافظ لبعض المصاعب ومقترحات حلولها لنهو المشروع في موعده المتوقع في أكتوبر من العام الجاري.
وأكد المحافظ أن مشروع التجلى الأعظم يمثل بؤرة اهتمام الدولة في الوقت الحالي لما يمثله من أهمية اقتصادية وسياحية ودينية وبيئية وأثرية وبما يحقق المعايير الوطنية والدولية في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخى والحضارى لمنطقة سانت كاترين خاصة أن منظمة اليونسكو قد أعلنت واعترفت بمنطقة سانت كاترين وسجلتها كمنطقة تراث عالمى وذلك من أكثر من عشرون عاما، وأن دور المحافظة هو التنسيق بين كافة الجهات المعنية والتقريب بين كافة وجهات النظر ورفع تقارير بالموقف أولا بأول إلى المستوى الأعلى.
وأضاف المحافظ أنه على استعداد دائم لمقابلة كافة الأطراف والاستماع لهم وبحث كافة الآراء الفنية بشرط تحديد الرؤى وان يكون صاحب المقابلة صاحب او مفوض بإتخاذ القرار، وذلك من اجل سرعة الإنجاز وعدم إضاعة الوقت، مؤكدا على ان الهدف الرئيسى هو الوصول لأعلى مستوى من الأداء وهذا ينبع من امانة العرض ودقة البيانات وإظهار المعوقات لتلافيها وفق برنامج زمنى محدد،
كما أشار الى أهمية تعميق روح الولاء والانتماء ودمج العناصر المحلية بالمنطقة في المشروع بكافة الوسائل الممكنة، وأن الوصول للعالمية يتحقق من خلال التعمق في المحلية واستثمار الموروثات الثقافية وتأصيلها وحسن توظيفها في إطار المعايير والمقاييس الوطنية والعالمية المعمول بها في هذا الشأن.
وأبرز المحافظ مراعاة أهمية الحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة التي هي ملك للشعب، مع التركيز على روح العمل الجماعى وإعداد كوادر قيادية كصف ثان وثالث من أجل اكساب ونقل الخبرات للشباب الواعد الذين يمثلون عماد الدولة وذخيرة المستقبل.
حضر الاجتماع القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، والشركات المنفذة وكافة الجهات المعنية.
ويعد مشروع "التجلي الأعظم" أحد أهم مشروعات التطوير السياحي في مصر، حيث يهدف إلى تحويل مدينة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية متميزة خاصة في مجالات السياحة الدينية والبيئية والتراثية والتاريخية. ويتضمن المشروع إنشاء العديد من المرافق الجديدة، بما في ذلك: مركز الزوار، فندق جبلي، منتجع سياحي، منطقة بازارات سياحية، حي سكني، مجمع حكومي جديد، نادٍ اجتماعي، تطوير منطقة إسكان البدو، تطوير مركز البلدة التراثية، وتطوير وادي الأربعين وإنشاء ممشى سياحي ترفيهي وتطوير مطار سانت كاترين.