الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

«يديعوت أحرونوت»: يهود ومسلمون ومسيحيون ودروز يمثلون ٦٥٪ من سكان إسرائيل يفكرون فى الهجرة

اليهود يهاجرون من
اليهود يهاجرون من إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى ظل الأزمة السياسية المتصاعدة فى إسرائيل، أظهرت دراسة جديدة أن ربع الإسرائيليين اليهود ٤٠٪ من عرب ٤٨ يفكرون فى الهجرة.

يأتى هذا التوجه وسط تزايد الاستياء من الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، مما يعكس تراجع الثقة فى القيادة والمستقبل.

حيث وجدت دراسة جديدة أن واحدًا من كل أربعة إسرائيليين يهود وأربعة من كل عشرة عرب ٤٨ كانوا سيفكرون فى الهجرة إذا أتيحت لهم الفرصة. هذه النتائج تسلط الضوء على تزايد الاستياء من قيادة البلاد والوضع الأمني.

ونشر تقرير حديث من معهد سياسة الشعب اليهودى (JPPI)، أظهر اتجاهًا ملحوظًا لمشاعر الهجرة بين الإسرائيليين. وفقًا لمؤشر المجتمع الإسرائيلى لشهر يوليو ٢٠٢٤، أعرب ٢٥٪ من الإسرائيليين اليهود و٤٠٪ من عرب ٤٨ عن استعدادهم لمغادرة البلاد إذا كانت لديهم فرصة عملية.

جاء هذا الاكتشاف فى وقت كانت فيه الثقة فى القيادة العسكرية والسياسية منخفضة بشكل ملحوظ.

صوَّر التقرير أن الإسرائيليين يعانون  من الصراعات الداخلية وتراجع الثقة فى مؤسساتها. انخفضت الثقة العامة فى القيادة العليا لجيش الدفاع الإسرائيلى (IDF) بشكل كبير، حيث عبَّر ٥٥٪ من المستجيبين اليهود عن ثقة منخفضة أو منخفضة جدًا.

كان الانخفاض أكثر وضوحًا بين الإسرائيليين اليمينيين، حيث لم يثق ٨٠٪ منهم فى قيادة الجيش العليا.

وقد امتد هذا التآكل فى الثقة إلى المجال السياسي، حيث لم يثق سوى ٢٧٪ من الإسرائيليين فى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و٢٦٪ فقط كانوا واثقين فى الحكومة.

وتقع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وعدد من الحريديم الذين احتجوا فى تل أبيب على القانون الذى يُلزمهم بالتجنيد الإجباري.

حيث أعلن الجيش الإسرائيلى أنه سيبدأ الأسبوع المقبل تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) للخدمة فى صفوفه، رغم الأزمة التى أثارها هذا القرار داخل إسرائيل، خاصة فى ظل الخسائر الكبيرة التى يُعتبر بعضها الأسوأ منذ عقود خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.

أكد جيش الاحتلال أنه سيبدأ اعتبارًا من الأحد المقبل فى "إصدار أوامر الاستدعاء للدفعة الأولى"، وذلك قبل دورة التجنيد المقررة فى أواخر يوليو الحالي، وفقًا لما ذكرته رويترز.

من ناحيتها؛ أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن يولى إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، دعا لعقد جلسة طارئة اليوم لمطالبة الجيش بتقديم توضيحات حول قراره استدعاء الحريديم للخدمة العسكرية.

تثير هذه المسألة حساسية كبيرة وجدلا واسعا فى إسرائيل، خاصة فى ظل الحرب المستمرة على غزة، واشتباكات جيش الاحتلال فى مناطق متعددة بالقطاع، وما يتكبده من خسائر فى صفوف الجنود والمعدات على يد فصائل المقاومة الفلسطينية.

صدّق وزير الدفاع يوآف جالانت فى التاسع من الشهر الجارى على بدء الجيش فى تجنيد الحريديم اعتبارًا من أغسطس المقبل، وذلك بناءً على ما وصفه بـ"الاحتياجات العملياتية".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن جالانت أشار إلى أن الجيش اتفق مع الحريديم على زيادة عدد المجندين بنسبة ٥٪ سنويًا، بهدف الوصول إلى ٥٠٪ خلال خمس سنوات.

كما هددت الأحزاب الدينية واليمينية المتحالفة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإسقاط حكومته إذا تم تنفيذ تجنيد الحريديم، خاصة بعد قرار المحكمة العليا بفرض التجنيد عليهم.

وقد أثارت هذه القضية احتجاجات بين اليهود المتشددين دينيًا، الذين يشكلون ١٣٪ من الإسرائيليين، أى حوالى ١٠ ملايين شخص، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى ١٩٪ بحلول عام ٢٠٣٥، وفقًا لما أفادت به رويترز.

وقال ممثلوجيش الاحتلال الإسرائيلى فى لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست إن الجيش لا يعرف بعد عدد أوامر التجنيد التى يخطط لإرسالها للحريديم يوم الأحد المقبل.

تمت الإشارة إلى الاجتماع على أنه "اجتماع عاجل" من قبل رئيس اللجنة، عضو الكنيست يولى إدلشتاين (الليكود)، بعد أن أعلن الجيش يوم الثلاثاء أنه سيبدأ فى إرسال أوامر التجنيد يوم الأحد. وأوضح ممثلو الجيش فى الاجتماع أن هدفهم هو تجنيد ٣،٠٠٠ حريديم خلال العام المقبل بالإضافة إلى حوالى ١،٨٠٠ حريديم الذين يخدمون بالفعل.

وأضافوا أن الأوامر التى ستصدر يوم الأحد ستستهدف الرجال الحريديم الذين يعتقدون أن لديهم قدرة عالية على الخدمة، والذين لن يتجنبوا الأوامر أو يُعتبروا غير قادرين. ومع ذلك، لم يتمكن الممثلون من تحديد عدد الأوامر التى سيتم إرسالها، ولا المعايير لاختيار المستهدفين.