تحتفل الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم من كل عام، باليوم العالمي لنيلسون مانديلا والذي يوافق ذكرى ميلاده . ويعد مانديلا زعيم أحرار الرأى، والاحتفال بهذا اليوم يعتبر فرصة لتكريم رجل قضى حياته في النضال من أجل الحرية والعدالة، وهو لمحة للتذكير بأن التغيير ممكن من خلال الإصرار والعزيمة والعمل الجماعي.
ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم، نتذكر أهمية العمل من أجل عالم أكثر عدلاً وإنسانية، مستلهمين من إرث نيلسون مانديلا الذي لا يزال حياً في قلوب الملايين حول العالم ، يحتفل العالم في الثامن عشر من يوليو كل عام باليوم العالمي لنيلسون مانديلا، وهو اليوم الذي يصادف عيد ميلاده وهذا اليوم يعتبر فرصة لتكريم إرث مانديلا والاعتراف بإسهاماته العظيمة في مجال حقوق الإنسان والسلام والعدالة الاجتماعية.
نيلسون مانديلا: رمز الحرية والعدالة
ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو 1918 في قرية مفيزو في جنوب أفريقيا ومنذ شبابه، كان ملتزماً بالنضال ضد نظام الفصل العنصري ( الأبارتايد ) الذي كان يميز ضد الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا. انضم مانديلا إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الأربعينيات من القرن الماضي وسرعان ما أصبح أحد قادته البارزين،
نضاله ضد الأبارتايد
من جانبه سرد الدكتور شريف بسيوني لـ " البوابة نيوز " وهوأستاذ للقانون الدولي : لقد قاد مانديلا حملة مقاومة سلمية ضد سياسات الأبارتايد، ولكن بعد عدة سنوات من القمع والعنف من قبل النظام الحاكم، انتقل إلى دعم المقاومة المسلحة. في عام 1962، تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة 27 عاماً، قضى معظمها في سجن روبن آيلاند. خلال فترة سجنه، أصبح رمزاً عالمياً للنضال ضد الظلم والاضطهاد.
إطلاق سراحه ومسيرته السياسية
وأكمل : وقد اطلق سراح مانديلا في 11 فبراير 1990 بعد ضغوط دولية ومحلية هائلة. بعد خروجه من السجن، وقاد مفاوضات مع الحكومة البيضاء لتحقيق انتقال سلمي إلى الديمقراطية و في عام 1994، أجريت أول انتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق في جنوب أفريقيا، وفاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأغلبية ساحقة، وأصبح مانديلا أول رئيس أسود للبلاد.
إرثه العالمي
وأردف : كرئيس، ركز مانديلا على المصالحة الوطنية وإصلاح السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تعزز الفصل العنصري وقد ترك مانديلا منصبه بعد فترة ولاية واحدة، لكنه استمر في العمل من أجل السلام والعدالة من خلال مؤسسته الخيرية، مؤسسة نيلسون مانديلا.
الاحتفال باليوم العالمي لنيلسون مانديلا
وفى ذات السياق قال الدكتور أحمد شوقي لـ " البوابة نيوز " وهو أستاذ القانون العام في جامعة القاهرة : في نوفمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 يوليو يوماً عالمياً لنيلسون مانديلا. ويهدف هذا اليوم إلى تكريم إسهامات مانديلا في تعزيز ثقافة السلام والحرية والمساواة. يُشجع الناس في هذا اليوم على تكريس 67 دقيقة من وقتهم في خدمة مجتمعاتهم، تكريماً لسنوات نضاله الـ67 من أجل حقوق الإنسان.
التأثير العالمي لمانديلا
واكد : لم يقتصر تأثير مانديلا على جنوب أفريقيا فقط، بل امتد ليشمل العالم بأسره. ألهمت قصة حياته ونضاله أجيالاً من الناس للنضال من أجل الحرية والمساواة. يعتبر مانديلا مثالاً حياً على كيفية تحويل المعاناة إلى قوة دافعة للتغيير الإيجابي.
نشاطات اليوم العالمي لنيلسون مانديلا
تتضمن الاحتفالات باليوم العالمي لنيلسون مانديلا العديد من الفعاليات والأنشطة، مثل حملات التطوع والخدمات المجتمعية. يتم تنظيم ندوات ومؤتمرات تسلط الضوء على قيم مانديلا وأفكاره، ويُشجع الناس على الانخراط في مشاريع تدعم التعليم، والصحة، والعدالة الاجتماعية.