للمرة الأولى باتت دول الخليجفي مرمى تنظيم داعش، أستطاع التنظيم الإرهابي أن يصل لسلطة عمان و يشن هجوم عنيف هُناك بمساعدة ما يسمون بـ " الذئاب المنفردة".
رأينا صور أول مرة نشاهدها في دولة من دول الخليج العربي، إذ أظهرت لقطات نشرتها السفارة الباكستانية في سلطنة عمان، رجالا مصابين يسيل منهم الدم و يرقدون على أسرة أحد مستشفيات مسقط، أعقاب هجوم مميت شنه مسلحون على مسجد للشيعة في سلطنة عمان.
وقتل في هذا الهجوم نحو 6 أشخاص بينهم 4 باكستانيين وشرطي، إضافة إلى 3 مهاجمين، وأصيب ما لا يقل عن 28 آخرين بجروح بالغة كان ذلك ليل يومي الإثنين-الثلاثاء.
وكان المسجد الذي تم استهدافه في هدوم نادر بالخليج، مكتظًا بالمصلين الذين كانوا يؤدون الصلوات عشية يوم عاشوراء الذي يصادف ذكرى مقتل الإمام الحسين في كربلاء.
وعقب هذا الهجوم أعلن تنظيم داعش مساء يوم الثلاثاء الماضي، مسؤوليته عن هجوم على مسجد، الواقع في سلطنة عمان ، والمسجد اسمه " علي بن أبي طالب" يقع في منطقة الوادي الكبير بالعاصمة مسقط.
وكانت قد قالت شرطة عُمان، اليوم الخميس 18 يوليو الجاري ، إن الجناة الثلاثة المتورطين في حادث إطلاق النار على مسجد في الوادي الكبير هم عُمانيون و إخوة، وجميعهم لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن.
وأضافت الشرطة، دلت إجراءات التحريت والتحقيقات ، أنهم كانوا المتأثرين بأفكار متطرفة.
دوافع الهجوم
يقول استاذ العلوم السياسية، محمد سمعان، إنه من الصعب تحديد دوافع هذا الهجوم بدقة، لكن هناك بعض العوامل المحتملة التي قد تكون مرتبطة تنفيذ الحادث، منها التطرف الديني، لأنه يدفع المتأثرين بالأفكار المتطرفة بأن يقوموا بإعمال عنف منافيه لتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة.
وأوضح في تصريح خاص لـ " البوابة نيوز"، أن التوترات السياسية والاجتماعية، قد تكون سبب من ضمن أسباب ودوافع الهجوم، ذلك بالإضافة إلى التأثيرات الإقليمية و الدولية التي تتأثر بها المنطقة، خاصة وأن جميع الدول العربية مشغولة في الوقت الحالي بحرب غزة، وهذه من ضمن اهم الأسباب التي جعلت داعش يصل إلى الخليج بعملية نادر.
ويشير أستاذ العلوم السياسية، إلى أن داعش خلال الفترة الماضية اعتمد على الذئاب المنفردة في تنفيذ عملياته وهذا من الأمور الخطيرة، لذلك يجب اخذها بعين الأعتبار خاصة في منطقة الخليج حتى يبقى الأمر تحت السيطرة.
بالغة الخطورة
يستكمل سمعان حديثة قائلًا : " أن منطقة الخليج أصبحت البيئة الأمنية الاستراتيجية بها تطورات جيوستراتيجية في غاية الخطورة، وقد تؤثر على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي بالكامل، بالتزامن مع التوسع الجغرافي لتنظيم داعش في دول الجوار المباشرة لدول الخليج، خاصة في العراق وسوريا".
