قال القيادي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري الفلسطيني محمد الحوراني إن على حركة حماس أن تتخلى عن الشعارات وتعلن بوضوح التوافق على برنامج منظمة التحرير الفلسطينية خلال لقاء الفصائل الفلسطينية المقرر انعقاده هذا الشهر في الصين.
وعن أجندة اللقاء، قال الحوراني: "أجندة اللقاء محددة عملياً، وهو موضوع قديم حديث يتعلق بالانقسام الفلسطيني الذي أحدثته في الواقع حركة حماس قبل سنوات طويلة".
وتابع: "بالطبع مفهوم أن الساحة الفلسطينية يجب أن تستعيد وحدتها لتكون هناك وحدة موقف فلسطيني خصوصاً في هذه الظروف التي يواجهها الشعب الفلسطيني".
وأشار الحوراني إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغلت الانقسام الفلسطيني للقضاء على أي مسار سياسي، مضيفاً أن "نتنياهو كان يسمح بتحويل ميزانية شهرية لإدامة هذا الانقسام، ليقول أمام العالم إنه لا يوجد طرف فلسطيني واحد أتحدث معه، وهذا لأن إسرائيل وحكومة نتنياهو أرادت أن تدفن أي إمكانية لأي مسار سياسي".
وأشار إلى أهمية انعقاد مثل هذا اللقاء الفلسطيني الفلسطيني، قائلاً: "الدعوة الآن في الصين لمثل هذا اللقاء تتعاظم أهميتها في ظل هذه الظروف التي نحياها، والتي يجب أن ينتج عنها هذه المرة مدخلاً لتفاهم أوسع يوحد الساحة الفلسطينية، خصوصاً أن هجوم دولة الاحتلال الإسرائيلي هو في الواقع على كل الشعب الفلسطيني، إذاً من الطبيعي والبديهي أن تكون هناك وحدة فلسطينية.. لكن على أي أساس؟".
وأضاف: "الأساس المطلوب هو التوافق على برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وإعلان ذلك من قِبل حماس بكل وضوح، لأن العالم العربي وكل أطراف المجتمع الدولي تعمل على أساس قرارات الشرعية الدولية، لذلك يجب أن يأتي الموقف الفلسطيني كاملاً ومتسقاً مع هذا المسار كي لا تتوفر أي ذريعة لإسرائيل للتنصل من أي مسار سياسي".
وتابع: "ثم في النهاية باعتقادي يجب على الفلسطينيين بعد حين، ربما بعد عام، أن يتفاهموا على شيء مهم وهو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نعود فيها إلى الشعب الفلسطيني".