المصريات هن أعظم سيدات العالم ورثن عن المصريين القدماء الإبداع والتميز، وأصبحن في شتى المجالات ضمن أفضل من قدم خبرات للبشرية وساعد في تطورها.
أثبتت السيدات المصريات تفوقهن وقوتهن وذكائهن في كل مجال دخلن فيه وكل صعوبات تعرضن لها، حتى تثبت نفسها في المواقف لم يكن نجاحها أبدا أقل من أي رجل أو أن تفوقها كان داخل المنزل كزوجة وأم فقط بل كانت متفوقة في عملها وإنقاذ المواقف الصعبة إلى جانب دورها كأم وزوجة.
ولم يقتصر نجاح سيدات مصر داخليًا فقط بل في كل دولة عظمى بالعالم تجد سيدات مصريات كتبن التاريخ في مب مجال، ومن ضمن الأمثلة الناجحة التي تعد مثالًا لأي سيدة المصرية، وعلى سبيل المثال: "سارة شندي" أول ضابط شرطة مصرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
"سارة" ولدت لأسرة مصرية مسلمة، في مصر سافرت للولايات المتحدة في عمر ٦ سنوات بالتحديد عام 1990، عاشت في صغرها بين مصر والمملكة العربية السعودية، لذلك تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، والدها حاصل على درجة الدكتوراه في كيمياء البوليمرات من جامعة أكرون عام 1992، ووالدتها تقوم بتدريس مادة اللغة العربية بإحدى الأكاديميات الموجودة داخل الجمعية الإسلامية في أكرون ومسجد كينت، ولديها 4 أشقاء، وبسبب نشأتها وعائلتها لا زالت متمسكة بلغتها الأم، اللغة العربية.
تخرجت سارة من جامعة “كنت” بولاية أوهايو بدرجة البكالوريوس في دراسات العدالة، ثم انضمت إلى أكاديمية الشرطة لتصبح ضابط شرطة، ولم يكن والديها سعداء بقرارها، لكنهم تقبلوه ودعموها في النهاية، بعد تخرجها من أكاديمية الشرطة، عملت أولًا كضابط في مركز للأطفال الأحداث، ثم حصلت عام 2012 على درجة الماجستير في العدالة الجنائية، مع تخصص في القضايا العالمية من جامعة “كابلان" في العام نفسه، واستطاعت ان تطور برنامجًا تدريبيًا مستقلًا لتوجيه ضباط الشرطة حول التنوع وكيفية التفاعل مع الأمريكيين من الشرق الأوسط والمسلمين، وتم تعيينها كمسؤولة تدريب على تطبيق القانون في أكاديمية أوهايو لتدريب ضباط الشرطة حيث قامت بالتدريس من 2016 إلى 2020.
اجتهدت "ابنة مصر" على تطوير عملها ونفسها وجاءت لحظة تقدير مجهودها في عام 2017 حيث حصلت على جائزة 40 تحت الأربعين من الجمعية الدولية للقادة في الشرطة، وكانت الضابطة العربية الأمريكية الوحيدة التي حصلت على الجائزة خلال حفل ضم 15000 ضابط وضابطة شرطة من جميع أنحاء العالم، وأصبح لديها خبرة اكثر من ١٧ عام في عملها كشرطي حيث واجهت في البداية بعض العقبات كونها مصرية مسلمة تعيش في الولايات المتحدة وتعمل في تنفيذ القانون حيث كان يتردد الكثيرون في دعمها خوفا من قدراتها، وسوء فهم لمعتقداتها ولكنها مع الوقت وبقدراتها أثبتت لهم العكس تماما واستطاعت الحصول على التقدير.
تقول "سارة": هناك فارق كبير في حياتها داخل المنزل وخارجه، بسبب الانضباط والصرامة، فخارج المنزل تتبع قواعد عملها وداخله تعيش مع أسرتها حياة اسرة مصرية حيث تحضر والدتها الطعام المصري ويستمتعون جميعا بالموسيقى المصرية، ويزورون مصر كلما تأتي لهم الفرصة، وتؤكد تمسكهم وافتخارهم بهويتهم المصرية، مشيرة إلى أن نجاحها يشعر والديها بالفخر لذلك تعتبر انضمامها للشرطة من أفضل الأشياء التي حدثت لها على الإطلاق.
وعن التحديات التي تواجهها داخل المجتمع الأمريكي، تؤكد أن هناك تحديات للمجتمعات العربية والمسلمة داخل المجتمع الأمريكي، فهناك انتقاد للثقافة والنجاح وهناك صعوبة في تقبلهم امرأة مسلمة مصرية وتعمل ضابطة شرطة في نفس الوقت، والناس يعتقدون أنها دائمة مقيدة بالحرية ولا تمتلك استقلالية وان النساء في مصر والدول العربية غير متعلمات، والحقيقة هي العكس تمامًا، نحن متحررات للغاية ومستقلات، والتعليم يعد أولوية كبرى في ثقافتنا وعائلاتنا، وتدعو المهاجرين الجدد أن يندمجوا ويتكاملوا في المجتمع دون التخلي عن قيمهم، ومهم أن يستمع الآباء إلى أطفالهم ويفهمونهم عندما يرغبون في القيام بأشياء معينة أو المشاركة في أنشطة.
وأشارت سارة أيضًا إلى أنها كرست حياتها لتنفيذ القانون وخدمة المجتمع، وحماية ما يصل لـ 12 ألف طالب ونحو 4 آلاف موظف بالحرم الجامعي، ومن ضمن مغامراتها أنها عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، كتبت رسالة إلى مكتب الرئيس الامريكي الاسبق "بيل كلينتون" وأخبرته أنها ترغب في الحصول على وظيفة، لكن المكتب رد عليها أن هناك قوانين تحظر عمالة الأطفال.