تفاصيل جديدة كشفتها جهات التحقيق، خلال الساعات الماضية، عن محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تعرض لإطلاق نار خلال تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا، مساء السبت الماضي، حيث أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الحادث صنف على أنه "محاولة اغتيال" تسببت في مقتل أحد المشاركين في التجمع الانتخابي للرئييس السابق ترامب، كما أسفر عن إصابة 2 آخرين بجروح خطيرة.
وأُصيب "ترامب" بإصابات في الرأس بعدما هاجمه مسلح يدعى "توماس ماثيو كروكس" ببندقية من طراز "إيه آر" تم شراؤها بشكل قانوني، ولفت مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "إف بي آي، يوم الأحد، أن المسلح تصرف بمفرده، وأنه ليس لديهم ما يشير إلى أن "كروكس" لديه مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، كما أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى الدافع وراء عملية الاغتيال.
في حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن معلومات جديدة بشأن منفذ محاولة الاغتيال، وأشارت إلى مكتب التحقيقات يسعى لاختراق الهاتف المحمول لمطلق النار على ترامب، عقب مقتل "كروكس" البالغ من العمر 20 عاما، في موقع الحادث برصاص حراس ترامب من القوات السرية، بعدما قتل شخصا وأصاب ترامب وشخصين آخرين من الحضور، في الهجوم.
أبرز الاغتيالات السياسية أمام عدسات التليفزيون
شينزو آبي.. اغتيال على الهواء مباشرة
وبينما كانت أعين الكاميرات تتوجه نحو رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي، أثناء إلقاء خطاب خارج محطة القطار الرئيسية في نارا، وذلك يوم الجمعة 8 يوليو 2022، اغتالته رصاصات مدوية، وأظهرت كاميرات المحطات التليفزيونية "آبي" وهو غارقًا في دمائه بعدما سقط صريعًا، وسرعان ما قفز حراس أمن فوق رجل يرتدي قميصا رماديا ويحمل مسدس يدوي الصنع.
وعلى الرغم من نجاح الحراس في اعتقال منفذ عملية الاغتيال، ونقل "آبي" على متن مروحية إلى المستشفى، إلا أنه لم ينج من الحادث بعدما توقف قلبه ورئتاه، وراح ضحية للحادث.
جون كينيدي.. قناص يستهدف موكب الرئيس
ومن اليابان إلى الولايات المتحدة، وقبلها بسنوات، كان الرئيس الأمريكي الـ 35 على موعد مع التقاط أنفاسه الأخيرة، وذلك في منتصف يوم الجمعة 22 نوفمبر عام 1963، فبينما كان مركب جون كينيدي يمر في شوارع مدينة دلالس بولاية تكساس، تلقى رصاصة قاتلة من بندقية قناص ليسقط صريعا، وسط حشود كبيرة تراصت على الجانبين لتحية الرئيس الذي تحدى تهديدات كثيرة بالقتل في تلك المدينة.
وتحولت أنظار عدسات كاميرات العشرات من المحطات التليفزيونية إلى السيارة المكشوفة التي كان يستقلها الرئيس كيندي برفقة زوجته جاكلين، والتي وثقت اختراق رصاصة القناص لتسكن رأس كينيدي.
السادات.. رصاصات الغدر تقتل رجل الحرب والسلام
ومن تكساس إلى القاهرة، حيث شهدت العاصمة المصرية حادث اغتيال رجل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان يشهد عرضًا عسكريًا بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وبينما كانت طائرات الفانتوم تحلق فوق الرؤوس تحلق في سماء العاصمة، يوم 6 أكتوبر 1981، كانت عناصر من الجيش المصري موالية للجماعات الإسلامية المتشددة قد خططت ونفذت عملية اغتيال الرئيس في ذلك اليوم.
وأثناء عبور قوات سلاح المدفعية ضمن العرض العسكري، وقع حادث انزلاق جندي من دراجته النارية أمام المنصة، إلا أنه لم يلفت انتباه الحاضرين، ووقع ما لم يكن في الحسبان حيث وقع حادث مزيف إثر تعطل مزيف لمركبة عسكرية تحمل مدفعا بعد وقت وجيز من انزلاق الجندي، أيضا أمام المنصة لينزل منها القناص حسين عباس ويطلق دفعة من الطلقات استقرت في عنق الرئيس السادات، في حين أكمل خالد الإسلامبولي مخطط الاغتيال حيث ألقى قنبلة ثم أخذ رشاش السائق واتجه للمنصة رفقة المنفذ الثالث عطا طايل الذي ألقى قنبلة لم تنفجر، ليلحقه المنفذ الرابع عبد الحميد عبد السلام بقنبلة أخرى أيضا لم تنفجر.
وتجمع الثلاثة بأسلحتهم في هذه الثواني المعدودة وصوبوها مرة أخرى باتجاه السادات عن قرب ليتأكدوا من قتله، قبل أن تطاردهم قوات الأمن في وقت لاحق، ووثقت عدسات القنوات التليفزيونية المحلية والأجنبية عملية الاغتيال الدرامية لتصبح واحدة من أشهر جرائم الاغتيال في التاريخ الحديث.