قال الكاتب ماجد أبادير، "إن تقدم الدول يقاس بمدى حصول الطفل على حقوقه، وفى الوقت الذي نجد الأطفال من أهم أعمدة المجتمعات المتقدمة، وتعطيهم الدول والحكومات بل والشعوب المتقدمة جل اهتمامهم، نجد على النقيض أن المجتمعات العربية - بكل أسف - ما زالت تنظر للطفل النظرة الأقل سواء في الاهتمام والرعاية أو حصولهم على حقوقهم الكاملة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى استمرار العقاب الجسدى للأطفال فى بعض المدارس قائلا: "ما زال العقاب الجسدي والنفسي سواء في المدرسة أو داخل الأسرة لا نهاية له إلى يومنا هذا"، موضحًا أنه إذا كنا بصدد الحديث عن الطفل والاهتمام به وما يقدم له من أدب فسنجد أنه حتى ما يكتب للطفل من إبداع يأتى فى مستوى أقل من الإبداع للكبار.. فلكم أن تتخيلوا أن رئيس اتحاد كتاب مصر يرى ذلك، فلقد رفض طلب مساواة كتاب أدب الطفل بالأنواع الأدبية الأخرى للحصول على عضوية اتحاد كتاب مصر فى عدد ما يقدم من كتب، موضحًا أن قصص الأطفال أو الأشعار التى تكتب للأطفال لا تتعدى عدة صفحات قليلة، وهنا نظرية بالكم وليس بالكيف فلا يقاس الإبداع بالمتر، وهذا غير مقبول شكلا وموضوعا.
وأكمل: "أنا أرى بكل بساطة أن الكتابة للطفل من أصعب أنواع الكتابة ولكن بكل أسف نحن نرى أن الطفل أقل من أن يلقى الاهتمام وأن يلقى ما يكتب له الرعاية والتشجيع.. ولذلك أرى أنه على الدول أن تتخذ من القرارات والقوانين التى تعطى الطفل الأولوية فى المجتمع منذ نعومة أظافره حتى يخرج لنا شاب سوى واثق من نفسه ملم بحقوقه وواجباته تجاه مجتمعه ووطنه".