السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

سماح أبوبكر عزت: الكتابة للطفل صعبة وتحتاج مهارة خاصة.. وجوائزها لا تقارن بما يقدم لأدب الكبار

«البوابة نيوز» تفتح باب التساؤلات.. هل يعتبر أدب الطفل «درجة تانية»؟

الكاتبة سماح ابو
الكاتبة سماح ابو بكر عزت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى ثانى حلقات ملف أدب الطفل تواصل البوابة نيوز طرح التساؤلات حول "ملف الكتابة فى أدب الطفل"، وتطرح التساؤل الأكبر "هل أدب الطفل هو أدب درجة تانية؟ لم يكن طرح التساؤل من فراغ وإنما نابع من تلك النظرة التى ينظر بها لأدب الطفل أو كتاب أدب الطفل سواء على مستوى نوعية الجوائز التى تقدم لهذا النوع الأدبى أو على مستوى عددها، أو حتى دور النشر التى تتعامل مع أدباء وكتاب أدب الطفل.

وفى هذه الحلقة نتحاور مع الكاتبة سماح أبوبكر عزت أحد أهم كتاب أدب الطفل فى الوقت الراهن،  حول مساواة كتاب أدب الطفل بالكتاب الذين يكتبون الأنواع الأخرى من الكتابات الإبداعية كالرواية والقصة القصيرة والشعراء أيضًا، ولماذا لا يعامل كتاب أدب الطفل مثل غيرهم من الأدباء؟ هل حقًا ينظر إليهم باعتبارهم كتابا من الدرجة الثانية، وأن كتابة قصص الأطفال هى كتابات صغيرة لا تتعدى الصفحات القليلة ولهذا لا يكون له نفس شأن كُتاب الأنواع الأدبية الأخرى؟

قالت الكاتبة سماح أبوبكر عزت لـ "البوابة نيوز": "من ينظر إلى كتاب أدب الطفل باعتبارهم كتابا من الدرجة الثانية، يؤسفنى أن أقول إن العيب فيهم هم، فأدب الطفل هو أدب رفيع، والكاتب الحق هو من يعرف أن الكتابة للطفل هى أصعب من الكتابة للكبار، لأن كاتب أدب الطفل، يكتب لشريحة تحتاج إلى مهارة فى توصيل الرسالة أو المعلومة والتى تتطلب ألا تكون بشكل بسيط وسطحى وألا تكون مكتوبة بشكل معقد".

الجوائز وأدب الطفل
ولفتت "أبوبكر" إلى أن الجوائز التى تقدم لأدباء أدب الطفل لا تقارن بما يقدم من جوائز لأدب الكبار أو الأنواع الأدبية الأخرى، قائلة: "أرى أن ما يقدم من جوائز لأدب الطفل لا تقارن مع ما يقدم للأنواع الأدبية الأخرى وإن دل ذلك فإنه يدل على قصور، وهذا لا يتنقص من أدب الطفل، إطلاقًا، فالجوائز مهمة ولكنها ليست المعيار الذى يحدد مدى نجاح أو مدى تفرد الكاتب، فالجوائز مهمة ولكن أدب الطفل فى حد ذاته يستحق الكثير من الاهتمام، وأرى أنه كلما نضجت المجتمعات وارتقت كلما اهتمت بأدب الطفل ، لأن أدب الطفل هو الركيزة الأولى التى تعمل على تشكيل وجدان الطفل، والقادر على تشكيل شخصيته، والقادر على فتح أفق جديدة للتفكير والإبداع، والقادر على تنمية الخيال، وبالفعل لا توجد جوائز قيمة تقدم لأدباء الطفل".

كاتب من الدرجة الثانية 
وعن نظره المجتمع لكتاب أدب الطفل باعتباره كاتبا درجة ثانية، تلك النظرة التى ينظر بها إلى كتاب أدب الطفل بغض النظر عن صعوبة الكتابة للطفل قالت "سماح أبو بكر":" أنا عمرى ما شوفت نفسى كاتب من الدرجة الثانية، بل على العكس، فأنا أرى أن الكتابة للطفل هى فخر وشرف، ولم أرى فى يوم من الأيام أن هناك أى شيء ينقصني، أو حتى تمنيت يومًا أن اكتب للكبار، فلم أفكر فى الكتابة للكبار مطلقًا، كما أننى أرى أن من يكتب للأطفال وعينه على الكتابة للكبار، أو الذين يأخذون الكتابة للطفل وكأنها الصعود لنقطة أكبر، وأرى أن الكاتب الذى يكتب للأطفال وعينه على الكتابة للكبار ليس بالكاتب الأصيل، وأن كاتب الأطفال الحقيقى هو من يشعر أنه يقدم تضيف له أولاً ثم تضيف للأطفال؛ ولا يفكر مطلقًا فى الكتابة للكبار" .
مقومات كاتب أدب الطفل 
وباعتبار أن الكتابة للطفل من أصعب أنواع الكتابات الإبداعية، فإن كاتب أدب الطفل يجب أن يتمتع بصفات عدة، ومقومات شخصية تجعله يستطيع الولوج إلى عقلية الطفل، وفى هذا الشأن تقول الكاتبة "سماح أبو بكر عزت" :"أهم المقومات التى يتمتع بها كاتب أدب الطفل، أنه لابد وأن تكون طفولته حيَّة، وأن يعرف جيدًا كيف يدخل إلى عقلية الطفل، كيف يفكر؟ ماهى مشكلاتهم؟ ما هى أحلامهم؟ وأن يكون بداخلة الفصول الأربعة فى لحظة واحدة، يعرف متى يكون حكيمًا؟ ومتى يكون طفلا صغيرًا يملأ الأجواء صخبًا؟، فكاتب الأطفال الحقيقى يعرف كيف يكون متفردًا".