تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج اتصالًا هاتفيًا، اليوم الأربعاء، من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، وذلك للتهنئة على توليه منصبه الجديد.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، إن الدكتور عبد العاطى أعرب خلال الاتصال عن تقدير مصر للعلاقات مع ألمانيا ودعمها المستمر لمسار التنمية في مصر، لا سيما الدور الهام للشركات الألمانية العاملة فى مصر، خاصة في مجال المشروعات القومية.
كما أكد وزير الخارجية على أن الأوضاع الإقليمية الراهنة أثبتت محورية دور مصر، وأن استقرارها ودعمها سياسيًا واقتصاديًا هو استثمار وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أهمية تضافر جهود البلدين لحل أزمات المنطقة على ضوء ثقل مصر في المنطقة ودور ألمانيا وثقلها في أوروبا وعلى الساحة الدولية.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أعرب خلال الإتصال عن تطلع مصر لدعم ألمانيا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والبناء على ما تم تحقيقه من إنجاز في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي عقد نهاية شهر يونيو، ودعم صرف باقي حزمة التمويل الاوروبية إلى مصر.
ومن ناحية أخرى، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية في رعاية عملية التفاوض لوقف إطلاق النار فى غرة، مؤكدًا على أهمية الضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الالمانى لوكالة الأونروا.
وأكدت وزيرة خارجية ألمانيا على أهمية استقرار الأوضاع فى الشرق الأوسط بالنسبة لبلادها، وأعربت عن تقديرها للتعاون القائم مع مصر فى هذا الشأن واستمرار التنسيق في إطار قنوات التواصل القائمة، حتى وإن كانت المواقف غير متطابقة فى بعض الملفات، وأعربت عن اهتمامها بالملف الإنسانى في غزة وتقدير ما تبذله مصر من جهود لتخفيف معاناة سكان القطاع واستعداد المانيا تقديم الدعم للجهود المصرية.
وأردف السفير أبو زيد، بأن الحديث تطرق أيضًا إلى الأوضاع فى السودان، حيث استعرض الوزير الدكتور عبد العاطى استضافة مصر مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية فى القاهرة، وقيام مصر بجمع تلك القوى لأول مرة منذ اندلاع النزاع في السودان بهدف إتاحة الفرصة لها للتداول وطرح رؤيتها بحرية كاملة وفي إطار حوار سودانى/سودانى خالص لسد الفجوات وتأكيد أهمية المسار السلمى للتسوية والمصالحة.
وشدد وزير الخارجية على خطورة تداعيات الوضع الانسانى في السودان، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مؤكدًا على أن مصر تبذل قصارى جهدها لتخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء السودانيين.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة لمتابعة سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، والتشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تسوية النزاعات المتفاقمة في المنطقة.