كشف النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، عن تقدمه بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء و4 وزراء هم: وزراء الثقافة والأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفنى والشباب والرياضة حول ما أسماه بانعدام الرقابة وعن قصد حول ما يقدمه العديد من مطربي المهرجانات وصانعي المحتوى عبر الإنترنت من أعمال تقوض جهود الدولة الرامية إلى بناء الإنسان المصرى وترسيخ قيم الهوية الثقافية والحضارية المصرية.
وقال "أمين": إن تلك الجهود التي تهدف إلى غرس بذور الفكر والمعرفة والإبداع لدى المواطن المصري عبر مراحل تعليمه المختلفة، خاصة وأن أكثر متابعي مثل هذه الأغاني، وأعمال صانعي المحتوى، وعلى الأخص البلوجرز الذين يقدمون محتويات هدامة تستهدف النيل من قيمنا الرصينة، وعاداتنا الراسخة، بهدف تحقيق عوائد مادية، دون مراعاة القيم والأخلاق هم في سن النشء والشباب، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع المصري.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الاستثمار في البشر يعد من أهم عناصر القوى الناعمة، التي تجنى الأوطان ثماره بعد ترسيخه في عقول الأفراد والمجتمع إلا أن ما نراه اليوم من صعود لمثل هؤلاء، سواء كان هذا الصعود مادياً أو معنوياً وبالتوازي مع تجاهل النوابغ والموهبين والمبدعين من أبناء هذا الوطن، وعبر مختلف مراحلهم العمرية، قد أفقد هؤلاء النوابغ والمتميزين والمبدعين كل أمل في أن يحوزوا يوماً ما المكانة الاجتماعية اللائقة بهم.
وأوضح أن الأمر الآخر هو أن معظم إن لم يكن كل محتوى كلام أغاني المهرجانات والمحتوى، يحض على قيم سلبية من عنف وجريمة ومخدرات، ما سيحدث إشباعاً لهذه الأفكار لدى الشباب، ويُحدث لديهم تغيراً سلبياً لقيم وتقاليد المجتمع المصري، ويؤثر سلباً على توجه المجتمع نحو تعليم أبنائه وتحمل أعباء المراحل التعليمية المختلفة، في ظل ضآلة فرص خريجي الجامعات والنابهين في شغل فرص عمل جديدة في الوقت الذي يجد فيه هؤلاء من مطربي المهرجانات وصانعي المحتوى وغيرهم من أشباه الفنانين والرياضيين يتقاضون مبالغ باهظة نظير أعمال لا تسهم في بناء المجتمع بقدر ما تسعى لتهديد قيمه ومبادئه، ما يتطلب ضرورة تدخل الجهات المعنية، كل فيما يخصه، لبعث الأمل في نفوس شبابنا ممن هم في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك خريجي الجامعات وحتى يمكن تحقيق الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لربط التعليم باحتياجات سوق العمل لتوفير فرص عمالة حقيقية للشباب وخريجي الجامعات المصرية.
وأكد أن شباب مصر هم الأمل في بناء مستقبل هذا البلد، وبعث حضارته، والحفاظ على قيمه وهويته، فالدولة المصرية التي تواجه في هذه الآونة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر، في ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة هي اليوم في حاجة لهؤلاء الشباب من المبدعين والنوابغ، وليس لأشباه وأنصاف المتعلمين من مطربي المهرجانات وصانعي المحتوى، وأشباه الفنانين، ممن لا هم لهم إلا هدم الأخلاق، وكأنهم يتحدون أمير " الشعراء أحمد شوقي حينما قال: "إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا".