كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، عن حالة من الغضب الشديد في إسرائيل، وذلك بعد حادثة هجوم عشرات اليهود المتشددين “الحريديم” المعارضين للتجنيد الإجباري على ضابطين كبيرين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وووفقا لموقع "والا" العبرية فقد تعرض اللواء دافيد زيني، قائد قيادة التدريب وهيئة الأركان المشتركة، والعميد شاي طيب، رئيس قسم الأفراد في الجيش الإسرائيلي، لهجوم في وقت متأخر من الليل من قبل عشرات اليهود المتدينين وذلك عقب لقاء حاخام كبير، بهدف صياغة اتفاقيات حول تجنيد اليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي.
وقال وزير الدفاع يوآف جالانت: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي وقادته يتمتعون بالدعم الكامل لكل مهمة توكل إليهم. إن الهجوم على القائدين اللواء ديفيد زيني والمقدم شاي الطيب يستحق كل التوبيخ".
كما أدان وزير المالية بتسلئيل سموتريش الحادث : "إن الهجوم الذي شنه المتطرفون في بني براك على ضباط جيش الإسرائيلي هو حادث عنف وإكراه خطير لا يمثل حتى جزءًا صغيرًا من الجمهور الأرثوذكسي المتطرف".
وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير: ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي هم مقدسات المجتمع الإسرائيلي الذين يضحون بحياتهم هذه الأيام من أجل سلامة جميع المواطنين الإسرائيليين. وستعمل الشرطة على تعقب مثيري الشغب وتقديمهم إلى العدالة."
وأدان وزير الداخلية موشيه أربيل الحادث: "حفنة من المتطرفين الذين أطلقوا الليلة الماضية في بني براك هتافات اللواء ديفيد زيني والعميد شاي طايف بعد لقاء مع حاخام مهم في المدينة لا يمثلون حتى أنفسهم. إنهم يستحقون كل الإدانة".
وقال عضو مجلس الحرب السابق بيني جانتس: إن خطاب المتطرفين الذي يسيطر على المجتمع الإسرائيلي خطير ويستحق رقابة حادة وواضحة لقد حان الوقت لإيقاف آلات السم، قبل وقوع الكارثة".
ونهاية الشهر الماضي، قضت المحكمة العليا في إسرائيل بأنه يتعين على الحكومة تجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا (الحريديم) في الجيش، في قرار ينهي إعفاء هذه الفئة منذ فترة طويلة من الخدمة العسكرية.