الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مقبرة الحيتان قبالة السواحل الغربية الأمريكية.. لغز يشعل حيرة علماء الأحياء البحرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسات مسحية أجريت مؤخرا في قاع المحيط قبالة السواحل الغربية الأمريكية بالقرب من مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا عن عدة مفاجآت، حيث تم العثور على عشرات الآلاف من قطع الذخيرة التابعة للبحرية .

وتم رصد رفات سبعة حيتان مؤكدة وهياكل عظمية شبه مؤكدة لنحو ستين حوتا آخر ترقد في قاع المحيط وهي ظاهرة تعرف باسم سقوط الحيتان. 

وأسفرت الدراسة التي قام بها الباحثون إيريك تيريل وصوفيا ميريفيلد المتخصصين في علوم المحيطات من معهد سكريبس التابع لجامعة كاليفورنيا ان هذه المنطقة التي تزيد حجمها عن ضعف مساحة العاصمة واشنطن تستخدم من قبل كمكب للنفايات الصناعية وكانت معظم النفايات التي تم العثور عليها تتضمن براميل تحتوي على المبيد الحشري المحظور والسامة.
وفقا لما نشر بمجلة هاكاي ماجازين المتخصصة  في الأبحاث البحرية فإن عدد رفات الحيتان التي عثر عليها العلماء في محيطات العالم بأسرها منذ عام 1977 لا يتجاوز رفات خمسين حوتا. 

وعندما تنفق هذه الكائنات البحرية العملاقة وتغرق جثامينهم إلى الأعماق تتحول إلى واحة للكائنات البحرية و تتغذى عليها الأسماك والقشريات والديدان وبعض أنواع قناديل البحر وحتى الميكروبات التي تعيش في الأعماق.
ويوضح جريج روس خبير الأحياء البحرية في معهد سكريبس لعلوم المحيطات أن الرفات التي عثرعليها قبالة السواحل الأمريكية تتضمن حيتان رمادية وزرقاء ومحدبة فضلا عن حيتان المنك والعنبر .

وإن أحد التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة هو ببساطة المساحة الضخمة التي شملتها الدراسة مشيرا إلى أن تحديد العدد التقليدي لرفات الحيتان التي يمكن العثور عليها في المعتاد في قيعان البحار والمحيطات .

وأضاف أن نقص الأوكسجين في منطقة الدراسة ربما يكون من العوامل التي ساهمت في بقاء الهياكل العظمية للحيتان سليمة طوال تلك الفترة، حيث يصل عمق حوض سان بيدرو إلى حوالي 800 متر وتحيط به السدود الافقية في قاع المحيط مما يقلل من اختلاط الأكسجين بالماء في تلك المنطقة، ويحد من كثافة الكائنات البحرية البكتيرية التي تسرع وتيرة التحلل.
ويستبعد أن تكون النفايات السامة التي تم العثور عليها في المنطقة وراء نفوق الحيتان ولكن نظرا لكثافة حركة النقل البحري قبالة السواحل الغربية الامريكية من المحتمل أن تكون هذه الحيتان قد قضت نحبها إثر اصطدامها بالسفن العابرة بوتيرة أكثر من أي مكان آخر في العالم. 

ويوجد في هذه المنطقة اثنان من أهم الموانئ الأمريكية وهما لوس أنجليس ولونج بيتش حيث يقعان إلى الشمال الشرقي من موقع الدراسة المسحية وفي نفس الوقت تعتبر هذه المنطقة نقطة عبور للآلاف من الحيتان الرمادية التي تهاجر كل عام ومنطقة غذاء معتادة للحيتان الزرقاء.