ارتفع سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي بدعم من تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب توقعات الأسواق التي تسعر خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، بينما تترقب الأسواق المالية اليوم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة شهرين عند 2439 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2422 دولار للأونصة ليتداول السعر وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2438 دولار للأونصة.
وقال رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الاثنين إن قراءات التضخم الأمريكية الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام تضيف إلى حد ما الثقة في أن وتيرة زيادات الأسعار تدفع التضخم إلى هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي بطريقة مستدامة، وهي تصريحات تشير إلى أن التحول إلى خفض أسعار الفائدة قد لا يكون أمر بعيد حالياً.
عندما تنخفض أسعار الفائدة يعمل هذا على تقليل تكلفة الفرصة البديلة للذهب ، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب، خاصة أن خفض الفائدة يتبعه تراجع في عوائد السندات الحكومية الأمريكية، مما يضعف المنافسة أمام الذهب.
اليوم يصدر تقرير مبيعات التجزئة عن الولايات المتحدة خلال شهر يونيو واستمرار الضعف في هذا التقرير قد يدعم أسعار الذهب وسط رهانات أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة، ما قد يدفع الذهب إلى الوصول إلى مستوى مرتفع جديد سيمثل استمرارًا للاتجاه التصاعدي الأوسع للذهب، والذي قد يدفعه إلى المستوى 2500 دولار للأونصة لتبدأ الأسواق في التفكير في المستوى 2600 دولار للأونصة بعد ذلك.
أيضاً تصدر تعليقات من محافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر وأدريانا كوجلر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط متابعة من الأسواق لتصريحات أعضاء الفيدرالي لمراقبة أية تغيرات في نبرة حديثهم عن السياسة النقدية.
وفقًا لتقرير حديث صادر عن مجموعة سيتي المالية العالمية، أشار أن أسعار الذهب قد ترتفع إلى المستوى 3000 دولار للأونصة حيث تُظهر التدفقات المالية إمكانية حدوث توسع كبير.
ويقول البنك إن ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة، إلى جانب الاتجاه الأوسع لخفض التضخم والقراءة الضعيفة بشكل ملحوظ لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو، يعزز المطالبات إلى التحول إلى السياسة النقدية الميسرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم في يوليو.
وقال سيتي بنك أنه من المفترض أن يكون هذا دعم إيجابي بالنسبة للذهب والفضة حتى نهاية العام، مع توقع تأثيرات إيجابية أيضًا على المعادن الأساسية مثل النحاس.
وقد سلط تحليل سيتي الضوء على تأثير التخفيضات السابقة التي أجراها البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار المعادن الثمينة، مشيرًا إلى أن متوسط العائدات المسجلة للمعادن الثمينة سنويًا كان 13٪ في فترة الستة أشهر التي أعقبت التخفيض الأول من البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الدورات الأربع الماضية.