اختتمت أعمال الاجتماع الإفتراضي النصف سنوي لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، برئاسة الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس الدورة 45 للمجلس، والدكتور عبد المجيد بنعماره، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
استعرض الاجتماع التقرير المرحلي لأنشطة الاتحاد للنصف الاول من سنة 2024، وفي كلمتها الافتتاحية، أشادت الدكتورة جينا الفقي، بالجهود الكبيرة للأمانة العامة للاتحاد والأمين العام في تطوير الاتحاد بما يتلاءم مع التقدم العلمي وتطلعات الدول الأعضاء.
وأوضحت أن اجتماع مجلس الاتحاد يمثل فرصة حقيقية للوقوف على ما ينبغي القيام به للنهوض بمستوى التعاون العلمي بين الدول العربية في إطار التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة، مؤكدة حرص أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على تقديم كافة أوجه الدعم بما يمكن الاتحاد من تعزيز مسيرة البحث العلمي في المنطقة العربية.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي على دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية لدفع التعاون العربي المشترك، وتبادل الخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من تجاربها المختلفة.
في السياق ذاته، أثنت الدكتورة جينا الفقي على الدور المحوري للهيئات والمنظمات والاتحادات العربية المعنية بالبحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية وعلى رأسهم جامعة الدول العربية بإدارتها المختلفة والكيانات العربية ذات الصلة مثل اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، واتحاد الجامعات العربية والمؤسسات الأممية وغيرهم، مثمنة الدور الكبير الذي تلعبه جامعة الدول العربية لتحقيق آمال الأمة العربية لدعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة في العمل البحثي، بما يمكن الباحثين العرب من العمل على أولويات البحث العلمي في المنطقة العربية.
وفي تقريره عن أداء الأمانة العامة خلال النصف الأول من العام 2024، استعرض الأمين العام، الدكتور عبد المجيد بنعماره، إنجازات الاتحاد ومن أهمها مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار التي انطلقت بعدد 28 مشروعا تضم باحثين من 17 دولة عربية بتمويل تشاركي يزيد عن مليون دولار أمريكي.
واستعرض البرنامج العربي لتمويل الابتكار الأخضر الذي اُعلن عن اطلاقه منتصف الأسبوع الماضي من مكتبة الإسكندرية بشراكة بين الاتحاد والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إضافةً إلى الجوائز الهامة التي يسندها الاتحاد سنويًا لتشجيع الباحثين والمبتكرين بالدول العربية لدعم البحث العلمي حول الأمن الغذائي والتميز العلمي والنشر العلمي المشترك.
كما استعرض الأمين العام أهم الأنشطة والفعاليات العلمية للأمانة العامة للنصف الأول من العام 2024 موكدًا على أهمية دعم روابط العلمية المتخصصة التي تشبك مراكز بحثية متميزة في مختلف المجالات بالدول العربية، هذا وثمن أعضاء المجلس مبادرة الأمانة العامة لبناء الشبكة العربية لمراكز البحث العلمي بالدول العربية مؤكدين على أهمية إحداث هذه الشبكة لدورها الهام في تحقيق التنمية المستدامة.
كما اطلع المجلس على مبادرة الاتحاد لمساعدة الجامعات السودانية لمجابهة آثار الحرب، ودعا إلى مواصلة هذه الجهود وتعميمها على الدول التي تمر بظروف استثنائية، وجدد التأكيد على إيلاء أهمية دعم المؤسسات الفلسطينية.
يذكر أن الاجتماع شهد مشاركة ممثلين من عشرون دولة عربية وهي "المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، الجمهورية العربية السورية، جمهورية الصومال الفيدرالية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية القمر المتحدة، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية".