الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: الشركة والاتزان قيمتان مهمتان لحياتنا المسيحية

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس.

وقبل الصلاة القي قداسته كلمة قال فيها: يحدثنا الإنجيل اليوم عن يسوع الذي يرسل تلاميذه للرسالة. لقد أرسلهم "اثنين اثنين" وأوصاهم بأمر مهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى الضروري، لنتوقف للحظة عند هذه الصورة لقد أُرسل التلاميذ معًا، وعليهم أن يأخذوا معهم ما هو ضروري فقط.

تابع: لا يمكننا أن نُعلن الإنجيل منفردين، وإنما معًا، كجماعة، ولكي نقوم بذلك من المهم أن نعرف كيف نحافظ على الاتِّزان: أن نعرف كيف نكون مُتَّزنين في استخدام الأشياء، ومشاركة الموارد والقدرات والمواهب، وأن نستغني عن الأشياء غير الضروريّة، لكي نكون أحرارًا، ولكي يحصل كل فرد على ما يحتاجه لكي يعيش بشكل كريم ويساهم بشكل فعّال في الرسالة؛ ومن ثم أن نكون مُتّزنين في الأفكار والمشاعر، ونتخلّى والتصورات المسبقة والقساوة التي، مثل الأمتعة غير الضروريّة، تثقل وتعيق المسيرة، لكي نعزز النقاش والإصغاء، ونجعل هكذا الشهادة أكثر فعالية.

أضاف: لنفكر، على سبيل المثال، بما يحدث في عائلاتنا أو في جماعاتنا، عندما نكتفي بما هو ضروري، وحتى بالقليل، بمساعدة الله، يمكننا أن نمضي قدمًا وبوفاق، وأن نتقاسم ما لدينا، فيتخلّى كلٌّ منا عن شيء ما ونعضد بعضنا البعض، وهذا هو إعلان إرسالي، قبل الكلمات وأقوى منها، لأنه يجسد جمال رسالة يسوع في واقعية الحياة، في الواقع، إن العائلة أو الجماعة التي تعيش بهذه الطريقة تخلق حولها بيئة غنية بالحب، يكون فيها من الأسهل الانفتاح على الإيمان وحداثة الإنجيل، ويكون من الممكن أن ننطلق منها مرة أخرى بشكل أفضل وأكثر هدوءًا. أمّا إذا سلك كل شخص طريقه الخاص، وإذا كان ما يهم فقط هو الأشياء -التي لا تكفي أبدًا- وإذا لم نصغِ لبعضنا البعض، وإذا سادت الفردية والحسد، يصبح الهواء ثقيلًا، وتصبح الحياة صعبة، وتصبح اللقاءات مناسبة للقلق والحزن والإحباط أكثر من الفرح.

تابع: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إن الشركة والاتِّزان هما قيمتان مهمتان لحياتنا المسيحية، قيمتان لا غنى عنهما لكنيسة إرسالية حقًّا، على جميع المستويات. لنسأل أنفسنا إذًا: هل أشعر بمتعة أن أعلن الإنجيل، وأن أحمل، إلى حيث أعيش، الفرح والنور اللذين يأتيان من اللقاء مع الرب؟ ولكي أقوم بذلك، هل ألتزم بالسير مع الآخرين، ومشاركة الأفكار والقدرات معهم، بعقل منفتح وقلب سخي؟ وأخيرًا: هل أعرف كيف أعزز أسلوب حياة مُتّزِن ومتنبِّه لاحتياجات الإخوة؟

وختم بالقول لتساعدنا العذراء مريم، سلطانة الرسل، لكي نكون رسلاً مرسلين حقيقيين في الشركة واتِّزان الحياة وفي الشركة والوئام بيننا وفي اتزان الحياة.