قال الدكتور سعد الدين الهلالي، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إنه يرى أن الإنسان حينما يموت يجد بشرى ولا يجد خوف ورعب كما يقول الآخرون، الله تعالي يقول: «وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى»، ولكن أوصياء الفتوى يقولون للناس لن تدخلون الجنة إلا إذا كنتم على وضع معين أو مثله، وهذا كلام خاطئ، كل هذا في الآخرة أما أمور الدنيا فهى متروكة للقانون والعرف المجتمعي.
وأضاف «الهلالي» لـ «البوابة نيوز»، أن كل إنسان سيقابل ربه ويكون وحيدًا يوم القيامة، فلابد أن يتم تدريبه أن يكون فرديًا وهو في الدنيا، وأن يتفقه في دينه كما يتناسب معه، ولا يكون تحت وصاية شيخ أو مفتي أو غير ذلك، والسلفيين دائمًا يأخذون بمبدأ الإجازة عن فلان، فالذي لا يوجد لديه إجازة ليس من حقه أن يُفتي من وجهة نظرهم.
وعن أسباب اختلافه عن الاخرين، يرى أستاذ الفقه المقارن أن «أمان الإنسان يوم القيامة أن يكون قلبه سليم»، ونفسه مطمئنة لعمله الذي يفعله، وليس دينه الذي أرضى أو لا أرضى عنه، امتثالًا للآية الكريمة: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية، فادخلى في عبادي وادخلي جنتي»، ومسألة القبول من عدمه فهى لله وحده دون غيره.