السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

(فاينانشيال تايمز): محاولة اغتيال ترامب تضع ضغوطا جسيمة على جهاز الخدمة السرية

محاولة اغتيال ترامب
محاولة اغتيال ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الاثنين/ أن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، وضعت ضغوطًا جسيمة على جهاز الخدمة السرية المُكلف بحماية الرؤساء والمرشحين الرئاسيين. 
وسلطت الصحيفة - في سياق تقرير - الضوء على قرار الكونجرس الأمريكي بفتح تحقيق في "الانتهاكات الأمنية غير المبررة" خلال التجمع الانتخابي لترامب في بنسلفانيا، في حين دعا كل من الجمهوريين والديمقراطيين أمس /الأحد/ إلى إجراء تحقيق فوري في الدور الذي لعبه جهاز وكالة الخدمة السرية الأمريكي، بعد إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بأن ما حدث في بنسلفانيا مساء أمس الأول يمثل محاولة اغتيال.
وكتب عضو لجنة الأمن الداخلي في الكونجرس كارلوس جيمينيز - في تغريده عبر مواقع التواصل الاجتماعي - " تم فتح تحقيقات في الخروقات الأمنية غير المبررة في ولاية بنسلفانيا".. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون أيضًا إنه سيتم استدعاء مديرة الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل للإدلاء بشهادتها.
من جانبه، قال كيفن روجيك، العميل الخاص المسئول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الميداني في بيتسبرج - في مؤتمر صحفي - إنه "من المفاجئ" أن يتمكن مطلق النار من إطلاق النار على المسرح الذي كان ترامب يتحدث فيه.. سيكون هناك تحقيق فيما حدث".
وأضاف كينيث جراي، العميل الخاص المتقاعد من الـ "أف بي آي"، والذي يعمل حاليًا أستاذًا في جامعة نيو هيفن، لصحيفة "فايننشال تايمز: أنه فوجئ أيضًا بأن مطلق النار تمكن من الوصول إلى سطح مبنى مجاور وتنفيذ الهجوم دون أن يتم اكتشافه، وتابع:" أن ذلك يظهر انهيارًا في الخطة الأمنية لهذا التجمع.. حقيقة أن مطلق النار كان قادرًا على النجاة من هجوم مثل هذا هنا في أمريكا، يؤكد أن الأجهزة المعنية بحاجة إلى موارد إضافية".
وبحسب ما أشارت إليه الصحيفة البريطانية، فإن حماية الخدمة السرية تمتد لتشمل الرؤساء السابقين ونواب الرؤساء وكذلك أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.. وتشمل أيضًا المرشحين الرئيسيين للرئاسة ونائب الرئيس خلال 120 يومًا من الانتخابات الرئاسية.
واشتهرت الوكالة في المقام الأول بتوفير الحراس الشخصيين للرئيس، وتوسع دورها منذ إنشائها في عام 1865 ليشمل الاستطلاع المسبق للأماكن العامة حيث يقترب الرؤساء والمرشحون الرئاسيون الرئيسيون من الجمهور.
بدوره، قال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي: إن المزاعم بأن الوكالة رفضت طلبًا من فريق ترامب للحصول على مزيد من الأمن "كاذبة تمامًا".. وأضاف جوجليلمي على موقع "إكس": " في الواقع، أضفنا موارد وتقنيات وقدرات وقائية كجزء من وتيرة السفر المتزايدة للحملة".
وقال الرئيس جو بايدن إنه أمر الوكالة أمس الأحد بتزويد ترامب بكل الموارد والتدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار سلامته، ومراجعة الإجراءات الأمنية للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم الاثنين في ميلووكي.
وشكر ترامب جهاز الخدمة السرية وموظفي إنفاذ القانون الآخرين يوم أمس الأول على "ردهم السريع".. مع ذلك، ركز آخرون على إخفاقات الوكالة الواضحة، حيث قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون "إن الشعب الأمريكي يستحق معرفة الحقيقة".. وقال نيوت جينجريتش، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق: "يجب تعليق تشيتل على الفور".
وانضم الديمقراطيون إلى الجمهوريين في المطالبة بتفسيرات لكيفية اقتراب مطلق النار من ترامب.. وقال روبن جاليجو، مرشح ولاية أريزونا لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي،" إن الهجوم أثار مخاوف خطيرة بشأن الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها لحماية رئيس سابق"، في حين ألقى بعض الجمهوريين اللوم على الوكالة بشأن سياسات التنوع والمساواة والشمول، ونشروا مقابلة لشبكة سي بي إس تعود إلى عام 2023 قالت فيها تشيتل إن الخدمة السرية تسعى إلى توظيف 30% من المجندات من النساء بحلول عام 2030.