الموت الذي يأتي في موسم الورد
لا يختلف عن الموت الذي يأتي في موسم الوحل
أو الذي يسقط علينا كورقةٍ يابسة تتلوى في الريح.
فسوف نحمل أيامنا الباردة، الفارغة على الدوام
وقلوبنا الأكثر رهافة من بياض الستائر
ولحظاتنا التي وضعها الرّب والحب تحت المجهر.
سنفرغ من أحلامنا ورغبتنا في الإفلات من يد العيش المؤلم،
سيقف الشعر خلفنا وكذلك الموسيقى
فكلما دقّ وترٌ اهتزت أناملنا
وكلما قيلت كلمة ابتسم العشاق لذكريات منتصف الليل
بينما سنكبر وسط التراب كدموع تذرفها الوردة المتروكة على القبر.
ربّما وضعها غريبٌ أحببته ففتح لي باب الجنة
وتركني أتعذب في اتساعها وحدي
وحده التراب يعرف شهوة الأجساد التي تموت محمّلة بالأيام سوف يضمها وسوف تستكين.
إلا أننا كلّما توغلنا في ممرات الموت،
هاربين حتى من أسمائنا، آملين في النسيان
باغتتنا الأسئلة وعدنا إلى الحياة