الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

إبداع|| "النكتة حسب الطلب".. نص للكاتب محمد الكاشف

اللوحة للفنان محمود
اللوحة للفنان محمود سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنا مش مُهرج

لكنّي بأخرج زي بختي من هدومي

وبأكمل يومي

من غير ما اتفلسف

مع حد جميل

أنا نُكتة واحد مُستهَلك من زاوية ميل بُرهانها خجول 

والصبر طويل

وساعات معقول

مع طبق الفول ورغيف الصمت

أنا لما عرفت

قررت أصوم

مش قادر اسمع

أو أفكر

أو حتى أقوم من هم كبير

ومفيش تغيير كان ممكن يشفع مع حسن السير في حروفي الباقية 

الدنيا وخداني في ساقية

من غير ما باقرر بلاقيها

بتكرر تحدف بلاويها

على روحي الرايحة في أحزاني

وإن جات لي الفرصة من تاني

على طول بتضيع

 

أنا لسه بأصيع بين المجاميع

ومجموعي في الدايرة مشاعر

مالقيتش الشاعر من توهتي بين المضمون 

ويا ريته يهون بالضحك شوية

الفرصة كانت في ايديا

راحت في مفيش

غلطان.. 

جايز 

بس أنا ماعييش

إن جات لي الفرصة مش عايز

يمكن مالقيش

والعمر اهو خِيش

ماسح في بلاطه بصَلاته من فرط الخوف 

وإن كنت هاشوف من غير نضارة

فالأمر عبارة عن نكتة مليانة كسوف 

ومن غير ما تكرر غلطتها راح تقطع عني المصروف 

ويجوز موصوف إني ابقى مُهرج

بس أنا مش عايز صدقني

أو حتى أكون

 

 

يقول الراوي العليم بعد ما عاش مطحون: 

سمعت نكتة، ذات مرة، ذهب رجل بإرادة حُرة إلى طبيبه النفسي، يشكي له سوء حاله، وأن الحياة قاسية، والهم طاله، وأن الوحدة بنت قحبة والعالم مُهدِد.

 

أخبره الطبيب، بدون تردد، أن العلاج سهل وبسيط، زي شكة الدبوس، عليه فقط أن يفوز بتذكرة لعرض المُهرِّج العظيم "بلياتشي" الحاصل على منحة الإقامة الفنية في بيت المدينة، هذه المنح لا تأتي لينا، ولا يحصل عليها إلا العارفين وأولياء الله الصالحين في الوسط الثقافي.

 

قال الطبيب: "إذهب إليه، سوف يُخرجك من هذا الاكتئاب".

 

فانفجر الرجل باكيًا وهو يُعقب باغتراب: "أنا هو أيها الطيب، أنا المُهرِّج بلياتشي"

 

نكتة ماسخة

ما انكوتشي بناري مرة

ومش مفيدة أو حتى ضارة

لكن أظن

ده اللي حاصل

المُبالغة مش فواصل أو وصف عام للي داير في المُسلسل 

والتسلسل شيء لابد منه

ومستمر

كل اللي عرفوا قالولي مر

شريط وكر بالغصب عنه

راح تعمل ايه؟!

ارمي اللي فاتك من ايديه

خلي بُكاك ويا التخلي ياخدوا فرصة 

بالمواجهة تلتقيه

يمكن ساعتها ينجدوك من بعد ضيق 

ما أنت الغريق

اللي حضنته حضن أوسع من حضن يوسف وقت اللقا مع دمع أبوه 

طلب الحياة لو يوصفوه

هاتكون ملامحه من مقاسك

خليك في ناسك يمكن تعيش

ساعتها بس

من غير مفيش

هاتلاقي نفسك مش مُهرج