في مناطق سيطرة الحوثي الفرح والغناء ممنوع، هذه هي القرارات القمعية الجديدة التي فرضتها الجماعة الانقلابية على المواطنين في مناطق سيطرتها، ونتيجة لهذا القرار دشنت الجماعة حملة احتفالات واسعة بحق المطربين ومغنيين الأفراح والعازفين وأصحاب قاعات الاحتفال بالأفراح، بحسب " نيوز يمن ".
واخر الانتهاكات تمت ضد ثلاث فتيات في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، بحجة أن منع الغناء في المحافظة.
وبحسب صحف محلية، الثلاث فتيات خرجن مع والدتهن من صنعاء، للغناء في عمران، وعقب خروجهن من القاعة اعترضهن طقم حوثي عند البوابة مباشرة، وأوقفوهن في المكان ولم يسمحوا لهن بالمغادرة وجرى اقتيادهن إلى سجونهم.
وكانت قد سبقت تلك الجريمة، حملة اختطاف مشابهه في ذات المحافظة، إذ قاموا باختطاف حوالي 15 بين مغنين وعازفين ومهندسي صوت ومالكي صالات، من بينهم الفنانان اليمني " محمد النيساني" و"بلال العامري" والمنشد "نجيب الشامي"، بأوامر من القيادي الحوثي عبدالعزيز أبو خرفشة.
وتشترط المليشيات الحوثية ليس في عمران فقط، بل في العديد من مناطق سيطرتها استخدام "الزوامل"، في احياء الاحتفالات سواء كانت أعراسا أو مناسبات خاصة.
وكانت ميليشيات الحوثي أصدرت قرارًا في يونيو 2021 يقضي بمنع الفنانين والفنانات من حضور المناسبات والأعراس التي تقام في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، بحيث تقتصر الافراح فقط على ممارسة الصمت.
ما هي الزوامل ؟
الزوامل لمن لا يعرفها هي تعني القصيدة الشعبية المغناة بلحن تراثي، أو لحن من ألحان الحرب.
وهي في الأساس جزءا من التقليد اليمني، وابياتها تكون ملحنة تُلقى للترحيب بالضيوف أو لمديحهم، أو لاسترضاء الخصوم في مواقف التراضي خصوصا بين القبائل وبعضها.
تطورت الزوامل لدى جماعة الحوثي، حتى أصبحت تؤدي دورا كبيرا في الحشد لجبهات القتال، ودفع العناصر في المعارك، وتشكيل وعي المواطنين، واستمالة القبائل، وتمجيد الحركة الحوثية، وكذلك الحركات خارج اليمن كحزب الله في لبنان، والحرس الثوري في إيران.
وتستخدم أيضا في جبهات القتال، إذ يمتلك جميع العناصر الحوثية مشغلات "إم بي ثري" أو هواتف ببطاريات طويلة الأجل، يسمعون من خلالها تلك الزوامل، لبث الحماسة في نفوسهم.