لم تمر أياما قليلة على الشارع الأمريكي منذ المناظرة الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب، إلا ويشهد حدثا جديدا يصبح نقطة تحول مهمة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، وقد يكون سببا لفوز ترامب بالانتحابات الرئاسية المقبلة، وهو حادث محاولة اغتيال ترامب أثناء مؤتمر انتخابي.
بدأ الحادث عقب تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحادث إطلاق نار أثناء مؤتمر انتخابي له في ولاية بنسلفانيا، وفجأة عقب مرور 6 دقائق فقد على انطلاق المؤتمر، بوابل من الرصاص ينهال على ترامب، ليمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه ثم سقط سريعا على الأرض خلف المنصة.
ومن ثم توجه 6 من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة والتفوا حول ترامب، الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة، كما صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة.
واستمر ترامب في توجيه قبضته نحو الحشد، وهو يردد "قاتلوا"، وبدأ كثيرون في الحشد يهتفون: "الولايات المتحدة، الولايات المتحدة".
فيما قال شاهد لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه رأى مطلق النار يتسلق سطح مبنى منخفض الارتفاع خارج محيط الأمن ومعه بندقية وصاح في ضباط الشرطة القريبين لتنبيههم إلى التهديد المحتمل، وعقب إطلاقه النار، وجهوا الأسلحة على رأسه، واطلقوا النار ضده.
فيما كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي فيما بعد أن حادث إطلاق النار الذي استهدف الرئيس السابق دونالد ترامب كان محاولة اغتيال.
وقال كيفن روجيك من مكتب "إف بي آي" في بتلر بولاية بنسيلفانيا: "هذا المساء، شهدنا ما نعتبر أنها محاولة اغتيال ضد رئيسنا السابق دونالد ترامب".
فيما صرح مسؤول بأن ترامب أصيب في أذنه، كما أن المكتب لا يعرف حتى الآن الدافع وراء الهجوم الذي تسبب في مقتل شخص وإصابة اثنين.
وأضاف: "مطلق النار على ترامب هو توماس ماثيو كروكس ويبلغ من العمر 20 عاما".
وعقب الحادث بدأت رسائل التنديد من كافة القادة حول العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أكد على إدانته للحادث، مؤكدا على عزمه إجراء اتصال بترامب، كما قررت حملته الانتخابية تعليق أعمالها.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض عن إجراء بايدن اتصال هاتفي بترامب للأطمئنان عليه، عقب حادث إطلاق النار.
كما أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن تنديدها لما حدث لترامب، وأكدت على إرتياحها لخروج ترامب من الحادث بأمان، وكذلك الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أكد على رفضه للعنف السياسي.
فيما أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، عن تضامنها مع دونالد ترامب، متمنية "تغليب منطق الحوار والتحلي بالمسؤولية على الكراهية والعنف".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إطلاق النار على تجمع ترامب يمثل مأساة لديمقراطياتنا.