نعى المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، الكاتب والناقد المسرحي عبد الغني داود، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس السبت، عن عمر ناهز 85 عاما.
وقال الدكتور عمرو دوارة: يا وجع القلب، رحل المبدع الكبير صاحب القلم المستنير رحل الأخ الكبير والصديق الوفي الأديب عبد الغني داود صاحب القلم المستنير والإسهامات الإيجابية والمواقف المشرفة.
وجدير بالذكر أن الأديب المتميز ورجل المسرح القدير عبدالغني زكي داود - قد أثرى حياتنا الأدبية والثقافية بكثير من الكتابات المهمة سواء كمؤلف أو ناقد - من مواليد 3 ديسمبر عام 1939 ب"كفر الغاب في مركز كفر سعد بمحافظة دمياط، وقد حصل على ليسانس الآداب (قسم اللغة الإنجليزية) في كلية الآداب "جامعة عين شمس" عام 1962.
وبمجرد تخرجه عمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة عامين فقط (1962 - 1964)، ثم التحق بالمؤسسة العامة للسينما (خلال الفترة 1964 - 1970)، وذلك قبل أن يلتحق كباحث بالأرشيف القومي للفيلم، وليترقى بعد ذلك ليشغل منصب رئيس مكتب السيناريو بالمركز القومي للسينما.
ويحسب له إثرائه للمكتبة العربية بكثير من المؤلفات المتنوعة حيث صدر له مجموعة الإصدارات التالية: بمجال "النقد السينمائي": من أجندة السينما المصرية (الراحلون في مائة سنة) (المركز القومي للسينما - 1996)، هند رستم والطريق إلى النجومية (مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائى الدولي – 1997)، مدارس الآداء التمثيلي في تاريخ السينما المصرية (الهيئة العامة لقصور الثقافة - 2000)، القاهرة فى السينما التسجيلية (الهيئة العامة لقصور الثقافة – 2001)، مخرجو السينما المصرية – جيل وراء جيل (الهيئة المصرية العامة للكتاب - 2011).
أما مجال "النقد المسرحي": الأداء السياسي في مسرحيات الستينيات (الهيئة العامة لقصور الثقافة - 1996)، زكي طليمات (المركز لقومي للمسرح - 1997)، بيرم التونسي قيثارة الفن (دار الهلال - 2003)، المسرح الإقليمي.. مسرح المستقبل (الهيئة العامة لقصور الثقافة - 2008)، حفريات في المادة المسرحية الخام (المجلس الأعلى للثقافة - 2010)، الأداء السياسي في مسرح "محفوظ عبد الرحمن" (الهيئة المصرية العامة للكتاب - 2012).
وفي مجال "الترجمة": صدر له بعض المترجمات المسرحية المهمة ومن بينها: مسرحية كرنفالية، ولا عبة العصا الدوارة " (مطبوعات مهرجان المسرح التجريبى – 1992)، ملك الغرفة المظلمة (لروبندرونات طاغور) (مشاركة - مطبوعات مسرح الغد - 1996)، "كيبس" هـ. ج. ويلز (روايات عالمية – هيئة المصرية العامة للكتاب- 1997)، مسرح الشارع – ستيكلى وآخرون (مشاركة - سلسلة الآلف كتاب – 1999)، خمس "مسرحيات نو" حديثة – يوكيو ميشيما (مشاركة - هيئة قصور الثقافة – 2003)، "الدراما بين التشكل والعرض المسرحي" – مايكل هيفل (مشاركة - المركز القومى للترجمة 2013). روبندرونات
وذلك بالإضافة إلى تقديمه لعدد كبير من المقالات النقدية والدراسات الأدبية وبعض مجموعات من القصص القصيرة، وبعض البرامج الإذاعية الخاصة في مجالات السينما والأدب والمسرح.
أما مجال "النصوص المسرحية": شجرة الصفصاف - وهي مجموعة من 8 مسرحيات قصيرة (الهيئة المصرية العامة للكتاب 1981)، الخليفة (دار الفصحى 1984)، الموكب (مجلة إبداع 1987)، الجازية الهلالية (الهيئة المصرية العامة للكتاب 1995)، (وهي جزء من سداسية مستلهمة من "السيرة الهلالية" مكونة من "غريب في بلبيس"، "السفيرة عزيزة"، غريب في بلاد المغاربة"، "ديوان الأيتام")، "اللعنة من فوق المنبر" باستلهام التراث العربي الشعبي (الهيئة المصرية العامة للكتاب - 1993)،
وجدير بالذكر أن هذه المسرحية قد فازت بجائزة "أبي قاسم الشابي" بتونس عام 1994. حلم الأباريق الفخارية، والتي استلهمها من وحي نضال الشعب الفلسطيني وبالاستفادة من التراث الشعبي الفلسطيني (سلسلة نصوص مسرحية، الهيئة العامة لقصور الثقافة - 1999). "الموكب" ومجموعة مسرحيات أخرى (الغرق، الزمن الوغد، نداء الأرض، حبات المسبحة، الحلقة، الخلوة، تصريح خروج) وبعضها مستوحى من حروبنا في سيناء (مركز الحضارة - 2005)، هوجة عرابي وخيانة الولس (2012)، وتضم أربع مسرحيات هي: هوجة عرابي وخيانة الولس، وقائع ثورة في مهب الريح (2011)، الخلوة في الجلوة، شهادة بكاء في زمن الضحك (2012).
وقد قدم عدد كبير من تلك المسرحيات بمختلف الأقاليم من خلال فرق "الهيئة العامة لقصور الثقافة"، ومن بينها على سبيل المثال: النوساني، الزفة، أطياف الخيال، تنويعات هلالية، الخليفة، السفيرة عزيزة، كما قدمت له فرقة "مسرح الطليعة" مسرحية الجازية الهلالية عام 2002.