الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية

عاصفة رملية
عاصفة رملية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 12 يوليو من كل عام تحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، وتقول المنظمة إن هناك واحدة من أشد المشاهد ترويعًا في الطبيعة هو مشهد السحب الداكنة من الرمال والغبار، وهي تبتلع كل شيء في طريقها، وهي ظاهرة بمقدورها تحويل النهار إلى ليل دامس، فضلا عن تسببها في الفوضى في كل مكان، وتمثل العواصف الرملية والترابية تحديًا هائلاً وواسع النطاق أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأصبحت تلك العواصف مصدر قلق عالمي في العقود الأخيرة بسبب آثارها الكبيرة على البيئة والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي، وتعد العواصف الرملية والترابية عنصرًا أساسيًا في الدورات الكيميائية الحيوية الطبيعية للأرض، ولكنها كذلك ناتجة جزئيًا عن الدوافع التي يتسبب فيها الإنسان، بما في ذلك تغير المناخ، والإدارة غير المستدامة للأراضي، وهدر المياه وتسهم العواصف الرملية والترابية في تغير المناخ وتلوث الهواء، وآثار العواصف الرملية والترابية محسوسة في كافة بلدان العالم المتقدمة منها والمتنامية على السواء.

كما أنها تشكل تحديات أمام الجهود المبذولة لتحقيق 11 هدفا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ولا سيما الأهداف 2 و 3 و 6 و 8 و 11 و 13 و15، فضلًا عن عوق وسائل تنفيذها.

وتنشأ ما لا يقل عن 25% من انبعاثات الغبار العالمية عن الأنشطة البشرية، حيث تضاعف الغبار الصحراوي في بعض المناطق في أثناء القرن الماضي، ومن الصعب السيطرة على تأثير هذه الظواهر، حيث قد يتسبب النشاط البشري في جزء من العالم في عواصف رملية وترابية في جزء آخر وإلى ذلك، فكما تتسبب الأنشطة البشرية في وقوع العواصف الرملية والترابية، فإن من الممكن أن تكون كذلك عناصر فاعلة في تقليلها، وإدراكًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن التاثيرات السلبية للعواصف الرملية والترابية على مستويات مختلفة هي من القضايا ذات الاهتمام الدولي، فقد أعلنت يوم 12 يوليه يومًا دوليًا لمكافحة العواصف الرملية والترابية.

وأكدت الجمعية العامة الحاجة إلى التعاون على الصعيدين العالمي والإقليمي لدرء العواصف الرملية والترابية والتعامل معها وتخفيف آثارها بتحسين نظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات المتعلقة بالمناخ والطقس للتنبؤ بالعواصف الرملية والترابية بالتحليل الموسمي ودون الموسمي وتوقعات تغير المناخ الطويلة الأجل استنادا إلى البرامترات ذات الصلة.

كما أكدت كذلك أن متانة الإجراءات المتخذة لمكافحة العواصف الرملية والترابية والحد منها تتطلب تحسين فهم الآثار الوخيمة المتعددة الأبعاد لهذه العواصف، بما فيها تدهور صحة الناس ورفاههم وسبل معيشتهم وزيادة التصحر وتدهور الأراضي وانحسار الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وإنتاجية الأراضي وتهديد الأمن الغذائي، وتأثير تلك العواصف في النمو الاقتصادي المستدام.