الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«نيويورك تايمز»: جيل «Z» فى إيران ثورة فى الانتظار

إيران
إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى مدينة مشهد المقدسة، قامت شابة إيرانية، فى تحدٍ لقواعد الحجاب الإلزامية فى الجمهورية الإسلامية، بكتابة عبارة "خامنئي أنت التالي" على أحد الجدران.

وفى هذا السياق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هذا التمرد، الذى جاء فى أعقاب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي فى حادث تحطم طائرة هليكوبتر، يجسد خيبة الأمل والتحدى لدى الشباب الإيرانى ويتزايد صوت هذا الجيل ضد النظام الدينى القديم.

وأضافت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها المنشور فى ١٠ يوليو الجاري، أن الانتخابات الأخيرة شهدت نسبة إقبال منخفضة تاريخيا، حيث شارك ٤٠ فى المائة فقط من الناخبين المسجلين فى الجولة الأولى.

وقاطع الشباب الإيرانيون، الذين يشعرون بخيبة أمل شديدة من النظام السياسي، صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة، ويشير انخفاض نسبة المشاركة وعدم الاهتمام الانتخابى على نطاق واسع إلى الرفض الجماعى للجمهورية الإسلامية.

وعلى الرغم من فوز مسعود بيزشكيان على المتشدد سعيد جليلي، فإن العديد من الإيرانيين لم يجدوا خيارًا قابلًا للتطبيق بين المرشحين الذين تم فحصهم من قبل مجلس صيانة الدستور.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعى دورًا حاسمًا فى حشد المقاطعة، مع انتشار وسوم مثل #NoWayI’llVote على نطاق واسع وكشف استطلاع أجرته جمعية "جامان" أن ما يقرب من ٧٠٪ من غير الناخبين يعارضون الجمهورية الإسلامية.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ذكرى عنف الدولة، خاصة خلال حملة القمع الدموية فى نوفمبر ٢٠١٩، تغذى استياءهم وقد عزز القمع الوحشى لانتفاضة المرأة والحياة والحرية عام ٢٠٢٢ اعتقادهم بأن النظام قمعى بشكل لا يمكن إصلاحه.

لقد نشأ الجيل Z فى إيران، الذى يشكل حوالى ٦٠٪ من السكان، مع أطباق استقبال الأقمار الصناعية غير القانونية والإنترنت الخاضع للرقابة الذى يتم الوصول إليه من خلال شبكات VPN، مما يعرضهم لوجهات نظر عالمية.

إنهم يقارنون كفاحهم مع أنماط الحياة المترفة التى يعيشها الأغازاده، أى أبناء النخب، الذين يتباهون بثرواتهم على إنستجرام ويؤدى هذا التفاوت الصارخ إلى تفاقم إحباطهم فى الوقت الذى يواجهون فيه ارتفاع معدلات التضخم والفقر على نطاق واسع.

ونوهت إلى أن رؤيا بيرائي، التى قُتلت والدتها على يد قوات الأمن فى عام ٢٠٢٢، تخلص مشاعر العديد من الشباب الإيراني: "النظام الحالى لا يستطيع تلبية احتياجات الناس".

ويلقى هذا الجيل اللوم على أسلافه لقبول الوضع الراهن ولا يرى فرقا يذكر بين المتشددين والإصلاحيين بالنسبة لهم، كلاهما متواطئ فى إدامة النظام الاستبدادي.