سيل من الانتقادات اللاذعة واجهتها روسيا بعد مقتل الأطفال فى أوكرانيا إثر ضربة صاروخية مدمرة على أكبر مستشفى للأطفال؛ وذلك فى حين نفى الكرملين مسئولية روسيا عن الهجوم.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أنه بين الاستعراض اللفظى والمطالب بوقف الحرب فى أوكرانيا، واجهت روسيا يوم الثلاثاء الماضي، فى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى برئاسة سفير موسكو فاسيلى نيبينزيا، انتقادات وإدانات لاذعة من الأعضاء؛ إذ وصف العديد من أعضاء المجلس الضربة التى وقعت يوم الإثنين الماضى بأنها صادمة.
فمن جانبه، أعرب نائب السفير الصينى جينج شوانج عن قلقه إزاء فقدان أرواح المدنيين والبنية التحتية، لكنه حث الجانبين الروسى والأوكرانى على ممارسة "العقلانية وضبط النفس"، و"إظهار الإرادة السياسية والالتقاء فى منتصف الطريق وبدء محادثات السلام".
كما ناشد السفير السلوفينى صامويل زبوغار: "السيد الرئيس، أرجوك أن توقف هذه الحرب؛ فهى مستمرة منذ فترة طويلة". فيما قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد لزملائها إنهم كانوا هناك: "لأن روسيا، العضو الدائم فى مجلس الأمن والرئيس الدورى الحالى لمجلس الأمن، هاجمت مستشفى للأطفال".
ووصفت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد هذا التصرف بأنه "انحطاط جبان"، ورأى المبعوث الإكوادورى خوسيه دى لا جاسكا بأنه "تصرف لا يطاق على الإطلاق". أما زبوجار سفير سلوفينيا فقال: "إنه انحدار آخر فى حرب العدوان هذه".
وكرر وودوارد وبعض الآخرين دعواتهم المستمرة لسحب روسيا لقواتها من أوكرانيا، لكن بعض الدول التى تربطها علاقات أوثق بموسكو استمرت فى إرسال رسائل أكثر هدوءًا.
من جانبها، أصرت روسيا على أنها لا تهاجم أهدافًا مدنية فى أوكرانيا؛ إذ وصف سفير موسكو موجة الانتقادات بأنها "استعراض لفظي" من جانب دول تحاول حماية الحكومة الأوكرانية، وكرر نفى موسكو لمسئوليتها عن الهجوم على المستشفى.
وأكد نيبينزيا وفقًا لـ"أسوشيتد برس" أن المستشفى أصيب بصاروخ دفاع جوى أوكراني. وقال: "لو كانت هذه ضربة روسية، لما بقى شيء من المبنى"، مضيفا أن "جميع الأطفال ومعظم البالغين كانوا سيقتلون، ولن يصابوا بجروح".
فى السياق ذاته؛ أبلغ رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن موت الأطفال الأبرياء أمر مؤلم ومرعب وذلك بعد يوم من ضربة قاتلة على مستشفى للأطفال فى العاصمة الأوكرانية كييف.