قال الباحث في الشئون الدولية، محمد صادق، إنه في إطار التعاون وتعزيز العلاقات ما بين ليبيا والدول الأفريقية المجاورة قام اللواء ركن صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالقوات المسلحة العربية الليبية، بزيارة إلى بوركينا فاسو.
وأضاف صادق، خلال لقائه على شاشة قناة "العربية الحدث"، وصل حفتر إلى العاصمة واغادوغو بالأمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، بصفته مبعوثاً من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، إذ يلتقي بالرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، في مقر الرئاسة.
وتابع أن هذه الزيارة جاءت في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأوضح صادق، أن الزيارة لا يمكن فصلها عن جهود معسكر الشرق الليبي لتعزيز التعاون وإقامة التحالفات مع الدول الصديقة في أفريقيا لمواجهة الضغوط الغربية وأجنداتها في ليبيا.
وأكد أن واشنطن تسعى لتعزيز التعاون العسكري مع ميليشيات في غرب ليبيا من خلال إرسالها لشركة أمنية أمريكية شبه رسمية، وبدء الأوروبيين في تشكيل الفيلق الليبي - الأوروبي بهدف إبقاء البلاد في دوامة الصراع التي لا تنتهي.
وأشار إلى أن صدام هو الابن الأصغر للمشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة العربية الليبية في شرق ليبيا وجنوبها، وهو قائد اللواء طارق بن زياد، أحد أهم وأقوى مكونات القوات المسلحة، إذ نشأ في بنغازي وحاصل على درجة دكتوراه في الفلسفة بالعلوم العسكرية من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية ويحظى بشعبية واسعة في بنغازي وعموم شرق ليبيا.
ولفت إلى أنه قام في مطلع الشهر الفائت بتسلم مهامه كقائد لأركان القوات البرية ضمن مراسم أقيمت بمقر رئاسة أركان القوات البرية تنفيذاً لقرار القائد العام للقوات المسلحة، وعقب ذلك، أجرى اللواء حفتر زيارة الى دولة تشاد وإلتقى مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، وبحثا سبل التعاون والتنسيق في جميع الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأكد أن بوركينا فاسو واحدة من دول الساحل الأفريقي التي إستطاعت التخلص من الإستعمار الفرنسي لها بعد سنوات طويلة من إستغلال البلاد من قبل الفرنسيين الذين دعموا الإرهاب لتعزيز نفوذهم، حيث يتمتع رئيسها إبراهيم تراوري بكاريزما واضحة، وشعبية واسعة بين البوركينابيين لقدرته المميزة على مواجهة الجماعات الجهادية المسلحة والمتمردين العِرقيين ومقاومته لتلك الجماعات واستعادة الأراضي البوركينابية منها.