ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، يستعد لاتخاذ خطواته الأولى نحو إعادة تنظيم العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
من المقرر أن يعقد ستارمر اجتماعات ثنائية الأسبوع المقبل مع رئيس وزراء أيرلندا، سيمون هاريس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وفقًا للتقرير الصادر اليوم الخميس، من المتوقع أن يلتقي ستارمر مع هاريس يوم الأربعاء المقبل، قبل يوم من انعقاد الاجتماع الرابع للمجموعة السياسية الأوروبية.
هذا المؤتمر، الذي يضم أكثر من 45 قائدًا من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، سيعقد هذا العام في قصر بلاينهايم في بريطانيا.
في مساء اليوم نفسه، من المخطط أن يتناول ستارمر العشاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد قمة المجموعة السياسية الأوروبية.
يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، ريشي سوناك، كان قد أعلن أن اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية سيضم حوالي 50 زعيمًا من مختلف أنحاء المنطقة، لمناقشة التحديات المشتركة مثل الأزمة الأوكرانية والهجرة غير الشرعية.
رغم أن جدول الأعمال الذي وضعه سوناك لا يزال قائمًا، فقد قررت حكومة حزب العمال تقليل أهمية قضية الهجرة كموضوع رئيسي للنقاش، بينما تظل الأزمة الأوكرانية في مقدمة جدول الأعمال.
إن فكرة إنشاء المجموعة السياسية الأوروبية جاءت من الرئيس الفرنسي، وهي منصة غير رسمية تتيح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء مثل النرويج وتركيا وجورجيا وآيسلندا وسويسرا وبريطانيا الفرصة للمشاركة وتعزيز العلاقات بينها.
أكد أحد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي على أهمية عدم محاولة الدولة المضيفة فرض أجندتها الخاصة، حتى لا يتم تقويض مفهوم المجموعة السياسية الأوروبية.
بالنسبة لكير ستارمر، يعد هذا الاجتماع فرصة ثمينة لإظهار التزامه وتصميمه على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. في هذا السياق، صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأسبوع الماضي بأن بريطانيا بحاجة إلى إعادة التواصل مع العالم عبر تحسين علاقاتها مع أوروبا والدول النامية.
تعتبر العلاقات الجيدة مع أيرلندا أساسية لبريطانيا بسبب حجم التجارة الكبير بين البلدين. وأكد رئيس وزراء أيرلندا، سيمون هاريس، على أهمية تعزيز الاتصالات بين الوزراء الأيرلنديين ونظرائهم البريطانيين، معربًا عن توجيهاته لزيادة هذا التواصل.