استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدا كنسيا من المكسيك والذين يزورون الأراضي المقدسة في هذه الأيام بهدف لقاء عدد من المرجعيات الروحية والوطنية في مدينة القدس وللإعراب عن موقفهم المتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمناداة بأن تتوقف هذه الحرب .
وقد رحب بزيارة الوفد الزائر من المسكيك حيث قطعوا كل هذه المسافات لكي يعبروا عن موقف روحي إنساني نبيل ونحن بدورنا نقدر جهودكم ومجيئكم ومواقفكم ونشكركم على هذا ونتمنى أن تتسع رقعة الوعي في العالم تجاه المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي يستحق الحياة ويستحق ان يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة مثل باقي شعوب العالم .
وقال “حنا” في كلمته بأننا نرفض الحروب والعنف والقتل وامتهان الكرامة الإنسانية فمبادئنا وقيمنا الروحية والإيمانية تجعل دائما ثقافتنا ثقافة لا عنفية ولذلك فإننا نرفض الحرب وننادي بأن يتوقف هذا العدوان الذي يعاني منه أهلنا في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر هذا العدوان الذي ادى الى كم هائل من المآسي والدمار والخراب والالام والاحزان والدماء .
وتابع “حنا” : فليكن نداءنا في هذا اليوم ومن قلب كنيسة القيامة فلتتوقف الحرب ونحن منذ اليوم الأول للحرب ونحن نناشد ونطالب بأن تتوقف هذه الحرب ولكن لا حياة لمن تنادي ويبدو ان صوتنا لا يصل الى جبابرة هذا العالم الذين يتحكمون بمصائر الشعوب والذين يدعمون ويؤازرون هذه الحرب وقد تخلوا عن أية قيمة انسانية او اخلاقية فهم يتغنون بحقوق الانسان ولكن اين هي منظومة حقوق الإنسان من دعمهم ومؤازرتهم لحرب يدفع فاتورتها المدنيين والابرياء من ابناء شعبنا .
وضع المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية كلها حيث ان هناك استهدافا للفلسطينيين بشكل عام قائلا بأن السلام الذي يتحدثون عنه في العالم لا يمكن ان يتحقق بغياب العدالة ومن يتحدث عن سلام بغياب العدالة إنما هو في الواقع يريد استسلام الفلسطينيين وأنهم أعلنوا ويعلنون في كل يوم أنهم لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء أمام هذا الكم الهائل من المؤامرات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية .