أعلنت القوات الأمريكية، اليوم الخميس، أنها دمرت طائرتين مُسيرتين واعترضت زورقًا غير مأهول أطلقته جماعة الحوثيين اليمنية في البحر الأحمر، ضمن الهجمات البحرية للجماعة التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في تحديث عبر منصة "إكس"، إن "قواتها نجحت خلال الـ 24 ساعة الماضية، في تدمير طائرتين بدون طيار وزورق مُسير تابعين للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة البحر الأحمر".
وأضافت أنه "تقرر أن الطائرات بدون طيار والزورق المُسير يمثلون تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وحسب القيادة المركزية الأمريكية، "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنًا".
ويأتي البيان الأمريكي، غداة إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقيها بلاغًا من ربان سفينة تجارية بوقوع انفجار بالقرب منها على بعد 40 ميلًا بحريًا جنوب ميناء المخا جنوب غربي اليمن.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، مهاجمة ثلاث سفن تجارية بينها أمريكية وإسرائيلية، بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحر العربي وخليج عدن، وذلك ضمن هجمات الجماعة التي تقول إنها مساندة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكشف زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، عن ارتفاع عدد السفن المستهدفة من الجماعة في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والأبيض المتوسط، إلى 162 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة الحوثيين، في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة الحوثيين، أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.
وتسيطر جماعة الحوثيين منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.