اختتم المؤتمر العربي الحادي والعشرون لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة التي من شأنها تعزيز التعاون العربي في المجالات ذات الصلة بعمل هذه الأجهزة.
وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الوكالة الأروروبية لحرس الحدود والسواحل، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وقد اعتمد المؤتمر الخطة الاسترشادية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وطلب من الأمانة العامة تعميمها على الدول الأعضاء، للاستفادة منها، كما دعا المؤتمر في سياق مناقشته لموضوع "تزوير وثائق السفر وسبل مواجهته" الدول الأعضاء إلى تكثيف الدورات التدريبية لرفع مهارات العاملين في المنافذ الحدودية في تدقيق جوازات السفر ورفع قدراتهم وكفاءتهم في مجال كشف الوثائق المزورة، وطلب من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الاستمرار في إعداد برامج في هذا المجال بالتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية، كما دعا الدول الأعضاء إلى تشديد العقوبات على تزوير وثائق السفر والهوية للحد من هذه الظاهرة ومن استخدام الوثائق المزورة في شتى الأنماط الإجرامية، وطلب من الأمانة العامة دراسة إمكانية إنشاء قاعدة بيانات عربية تتضمن أساليب وطرق تزوير الوثائق في ضوء مرئيات الدول الأعضاء وعرض الموضوع على المؤتمر المقبل.
وفيما يتعلق بموضوع "خطوط الاتجار بالبشر وتهريبهم عبر الحدود العربية" طلب المؤتمر من الأمانة العامة التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لعقد مؤتمر دولي حول الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذلك التنسيق مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل لتخصيص أحد الأنشطة المشتركة التي تنظمانها في إطار التعاون الأورو- عربي في مجال أمن الحدود لموضوع خطوط الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، كما دعا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود) إلى إعداد دراسة مقارنة بين جريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وعرضها على المؤتمر المقبل.