قالت السيدة منال سمير، خادمة باجتماع الأمهات بكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال بأم المصريين، إنها شاركت هى وأسرتها في ثورة 30 يونيو، وكانت الأعداد كبيرة جدا وهذا اليوم لا يُنسى من ذاكرتها .
وتابعت قائلة، إن الشعب المصرى كله شارك في الثورة من أجل الإطاحة بحكم الإخوان، لقد كانت سنة مليئة بالرُعب، وكان هذا بسبب أن جماعة الإخوان أفقدت الشعب المصرى الشعور بالأمان، ونزلنا إلى الميادين وكان لنا مطلب واحد فقط وهو إسقاط حكم الإخوان، حيث إن المصريين لم يجتمعوا على هدف واحد بهذا الكم منذ سنين طويلة.
وأكدت السيدة منال، أن أهم ثمار ثورة٣٠ يونيو هو تحقيق مبدأ المواطنة الذى أصبح فعلا لا قولا، وغابت لغة ونغمة العنصرية التى كانت تصنف المصريين على أساس الدين والعرق، وتم إنهاء أهم عناصر إثارة الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، وبدأ يشعر جميع المصريين بأنهم مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وبدأت كلمة المواطنة تصبح هى السائدة، كما قال الرئيس السيسى جميعنا مصريين.
وتابعت قائلة: وكان من اللافت اهتمام الرئيس السيسى شخصيا بالتواجد وسط الأقباط وحضور قداس عيد الميلاد المجيد فى الكنيسة، حيث شعرنا من خلال هذه اللفتة الطيبة برسالة تؤكد أنه لا مكان للتفرقة بين المصريين في وطننا.
وأضافت خادمة كنيسة رؤساء الملائكة قائلة: لن ننسى دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في أخذ الثأر لأبناء الكنيسة القبطية شهداء ليبيا الذين قُتلوا على يد تنظيم الجماعة الإرهابية «داعش»، حيث كان الرد فوريًا وفى اليوم التالى مباشرة للحادث، وكان قد زار الرئيس السيسى وقتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتعزية البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تأكيدًا على رسالة مصر الواضحة أنها لا تقبل المساس بأبنائها أيًا كانت ديانتهم.
ونوهت إلى حصول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تصريح بعد ذلك ببناء كنيسة على اسم شهداء ليبيا وكانت هذه الكنيسة بمثابة تعزية لنا ولأسرة الشهداء.
وفي لقاء مع الدكتورة ماري عبدالمسيح، وتعمل في أحد فروع شركات الأدوية الدولية في القاهرة، أكدت أن الأوضاع في مصر قبل ثورة 30 يونيو كانت ضبابية ولم يكن أي شىء واضح، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين للأسف للسفر خارج مصر، لافتة إلى أنها أصرت على البقاء هنا هى وزوجها.
وأضافت أنها كانت متواجدة في الشارع مع انطلاق ثورة 30 يونيو من أجل تحرير الوطن من قبضة الإخوان الإرهابيين، وأنها لم تشعر أبدا بالخوف، وأنها كانت تشعر بالأمان مع ملايين المصريين الذين خرجوا من أجل هدف واحد وهو تخليص الوطن من حكم الإخوان.
وأشارت إلى أن بعد ثورة 30 يونيو حدثت الكثير من المتاعب التى تحملها المصريون بسبب تعنت بعض الدول إلى جانب العنف الذي انتهجته جماعة الإخوان الإرهابية ولكن مع المرور الوقت شهدنا عودة الأمان والأمن إلى الشارع المصري، وأن هناك عاصمة جديدة أصبحت فخرا لكل المصريين وبها أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.
واختتمت حديثها بأنها فخورة بما حققه الشعب المصري، وأنها في المستقبل سوف تحكي هذه البطولات لأحفادها ليعرفوا معني وقيمة الوطن الذي نحيا في ربوعه.