الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

اختلافات السمنة الوراثية عن غيرها وطرق العلاج

السمنة
السمنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السمنة مرض خطير يدمر الصحة وله اعراض خطيرة على اعضاء الجسم ولكن السمنة انواع منها الوراثية ومنها نتيجة عوامل واسباب اخرى ولعلاج السمنة والتعامل الصحيح معها يجب معرفة نوعها او سببها في البداية، فالسمنة الوراثية تعرف بداية من اتباع حمية غذائية دون نتائج او ممارسة الرياضية دون تحقيق نتائج فهذه العلامات مرتبطة بالسمنة الوراثية، والسمنة مشكلة صحية عالمية تثير القلق، وتشكل تحدي كبير للصحة العامة في الكثير من البلدان، وتسبب البدانة مضاعفات صحية خطيرة منها أمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان.


 

-ما هي السمنة الوراثية:

تحدث السمنة عموما نتيجة الخلل في التوازن بين السعرات الحرارية التي يحصل عليها من الطعام، وكمية الطاقة التي يحرقها الجسم، والبدانة الوراثية هي حالة من زيادة الوزن أو السمنة التي تكون ناتجة عن التأثيرات الوراثية أو الجينية، وتعني هذه الحالة أن الأفراد قد يكونوا أكثر عرضة لزيادة الوزن زيادة غير طبيعية نتيجة للجينات التي يرثونها من أسرهم، وتؤدي العوامل الوراثية دوراً هاماً في تحديد كيفية استجابة الجسم للطعام والنشاط البدني.

وأشارت الدراسات إلى أن الجينات قد تساهم في حدوث 40 إلى 70 % من السمنة، بينما وجد باحثون آخرون أن إمكانية حدوث البدانة الوراثية هي نسبة ضئيلة جداً وأن البدانة تميل للظهور في الأسر، فالأشخاص يعيشون معاً ويتناولون الطعام معاً فيتعلمون العادات الغذائية نفسها ويتبعون أساليب مشابهة.
 

-أسباب حدوث السمنة الوراثية:

*البدانة الأحادية الجنينية نوع من البدانة الوراثية تحدث نتيجة تحورات جينية معينة تؤثر في نظام الهرمونات أو الأيض في الجسم، وتتميز هذه الحالة بوجود خلل وراثي واحد واضح يؤثر في وظيفة الجسم في تنظيم الوزن والشهية والأيض، ومثلاً تحورات في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهرمونات المنظمة للشهية مثل ليبتين  أو الجينات المسؤولة عن عمليات الأيض، مثل الجينات المرتبطة بإنتاج الأنسولين قد تؤدي إلى زيادة في الشهية وتخزين الدهون.

*الأشخاص الذين يعانون من البدانة الأحادية الجنينية قد يكون لديهم شهية مفتوحة باستمرار، ويواجهون صعوبة في فقدان الوزن حتى مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بانتظام، ومن الهام فهم أن البدانة الأحادية الجنينية هي حالة نادرة وتشكل نسبة صغيرة من حالات البدانة الشاملة، وفهم هذه الحالات الوراثية المعينة يساعد على تطوير علاجات مستهدفة تستهدف الجينات المسؤولة عن البدانة، ومن ثم تقديم العلاج الأمثل للأفراد المتأثرين بهذه الحالة.

*ونوع أخر من السمنة الوراثي هي البدانة متعددة الجينات فهي نوع آخر من البدانة الوراثية، وتحدث نتيجة لتأثير مجموعة من الجينات المختلفة في ميزات الجسم ووظائفه، ففي هذه الحالة لا تنتج البدانة من تحور وراثي واحد واضح، ولكنها تنجم عن تأثير متعدد الجينات في أنظمة الشهية والأيض في الجسم.

*المتلازمات الوراثية هي حالات نادرة تحدث نتيجة تحورات جينية معينة تؤثر في عدة جوانب من وظائف الجسم وتحدث تشوهات في التطور، وبعض هذه المتلازمات تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالبدانة، مثال عن ذلك هو متلازمة برادير-ويلي، وهي حالة وراثية نادرة تسبب عدداً من المشكلات الصحية، ومن ذلك السمنة، وتنتج عن حدوث حذف أو تعطل في الجينات على الكروموسوم رقم 15، والتي تؤثر في تنظيم الشهية والشعور بالشبع.
 

*اضطرابات الغدة الدرقية الوراثية وهي غدة صغيرة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، وتنتج هرمونات تسمى هرمونات الغدة الدرقية، والتي تؤدي دوراً هاماً في تنظيم معدل الأيض في الجسم، عندما يحدث اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية، قد يؤدي ذلك إلى زيادة أو نقص في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ففي حالة النقص في إنتاج هذه الهرمونات (الثقل الدرقي)، ينخفض معدل الأيض في الجسم، وهذا يجعل الشخص عرضة لزيادة الوزن أو الصعوبة في فقدان الوزن فقداناً فعالا.

*الميتابوليزم هو عملية في الجسم تتضمن جميع العمليات الكيميائية التي تحدث في الخلايا للحفاظ على حياة الكائن الحي، وتشمل العمليات التي تحلل المواد الغذائية وتحولها إلى طاقة ومواد بناء للخلايا، إضافة إلى إزالة المواد الضارة والنفايات من الجسم، بمعنى آخر الميتابوليزم هو العملية التي يستخدم فيها الجسم الطاقة لتنفيذ وظائفه الحيوية
 

*تغذية الأم وصحتها النفسية في فترة الحمل، وسواء كان سوء تغذية الأم، بزيادة تناول الطعام أو قاة التغذية، يؤدي إلى تغييرات جينية تؤثر في الجنين وتسبب السمنة، ويؤدي هذا التغيير إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري لدى الأطفال المولودين لأمهات يعانين من سوء التغذية، والتعرض للسموم أيضاً مثل دخان السجائر والمواد الكيميائية يسبب تغييرات جينية تسبب السمنة، كما يرتبط مرض السكري بالأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من الحزن والأذى النفسي في الحمل، كما يؤدي سوء تغذية الأم المرضع وسوء التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة إلى السُّمنة في الطفولة.

*الوراثة السلوكية العائلية وهي إضافة إلى الوراثة الجينية، وهي العادات والسلوكات التي تنقل داخل العائلة، فمثلاً إذا كانت العائلة تميل إلى تناول وجبات غذائية غنية بالدهون والسكريات وتفتقر إلى ممارسة النشاط البدني، فقد يتبع أفرادها نمطاً غذائياً وبدنياً مماثلاً، وهذا يزيد من خطر البدانة.
 

-علاج السمنة الوراثية:

*التحكم في الشهية باستخدام بعض العلاجات للمساعدة على تقليل الشهية وزيادة الشبع، مثل بعض الأدوية التي تعمل على تنظيم هرمونات الشبع مثل الليبتين.

تغيير نمط الحياة وهو جزء أساسي من علاج السمنة الوراثية، ويشمل هذا النهج مجموعة من التغييرات في السلوك والعادات اليومية التي تساعد على إدارة الوزن وتحسين الصحة عموماً، مثل التغذية الصحية التي تعتمد على اختيار الأطعمة التي توفر القيمة الغذائية الصحية دون زيادة في السعرات الحرارية، كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مثل اللحوم النباتية أو المأخوذة من مصادر منخفضة الدهون، وممارسة الرياضة والنشاط البدني الذي يساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة وبناء العضلات، فهذا يُعزِّز عملية فقدان الوزن ويُحسِّن اللياقة البدنية والصحة العامة.

*التحكم في حجم الوجبات وتقليل استهلاك الطعام الزائد، وينصح بتناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم بدلاً من وجبات كبيرة قليلة، ويجب أن يتضمن تغير نمط الحياة أيضاً، والتحكم في التوتر والنوم الجيد، ويؤدي التوتر المزمن ونقص النوم إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يزيد من الشهية ويزيد من تراكم الدهون في الجسم، وينصح بممارسة تقنيات التخفيف من التوتر مثل اليوغا أو التأمل، وضمان الحصول على قسط كافي من النوم كل ليلة.

*في بعض الحالات يعذ التدخل الجراحي خياراً لعلاج السمنة الوراثية في بعض الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى.

*العلاج النفسي في بعض الحالات حيث يساعد على تقديم الدعم العاطفي والتوجيه، لمساعدة الأفراد على تغيير عاداتهم الغذائية ونمط حياتهم، أما الدعم الغذائي فيتضمن تقديم إرشادات غذائية مخصصة للتحكم في الوزن وتعزيز الصحة، واثبتت فاعلية هذا النوع مع الأمهات الحوامل والمعرضات بسبب سلوكاتهم.

*العلاج الجيني لا يتوفر علاج جيني مباشر للبدانة الوراثية، وتجرى بعض الأبحاث والتطويرات في مجال العلوم الوراثية التي تستهدف فهم الجينات المرتبطة بالبدانة وتطوير علاجات مستهدفة، ومن بين الطرائق المحتملة للعلاج الجيني للبدانة الوراثية، يتوفر العلاج الدوائي الذي يستهدف الجينات المسؤولة عن البدانة، مثل الأدوية التي تعمل على تنظيم الشهية أو التأثير في عملية التمثيل الغذائي.